كيف لمقال واحد أن يجذب أكثر من 300 ألف ريال سعودي لشركة تقنية SaaS تنشط في السعودية؟
قد تبدو الأرقام السابقة مبالغًا فيها، لكن قبل أن تصدر حكمًا، جهز قهوتك أو مشروبك المفضل، وتفضل بقراءة هذا المقال المختصر، لتعرف كيف.
كيف ترى معظم الشركات عملية كتابة مقالات؟
من أكثر الأسئلة تكرارًا – مع أي عميل من عملاء نكتب لك في الجلسات الاستشارية – هل حقًّا تظن أنني سأدفع 90$ نظير كتابة مقالات مهيأة لمحركات البحث؟
وحتى تكون في الصورة: المقصود هنا ليس كتابة مقالات كعدد، بل هو دفع 90$ نظير مقال واحد بطول 1500 كلمة.
هذه النظرة الدونية تعيق الكثير من الشركات من الاستفادة من تحويل مدونة موقعها الإلكتروني إلى قناة تسويقية فعالة في تعزيز الإيرادات.
بدون مقدمات طويلة، لندخل في صلب الموضوع.
يرى هذا العميل وغيره أن السعر مبالغ فيه، ولكنه لا يدرك ما يدور خلف الكواليس، فقبل كتابة أي حرف، يتم:
- تجهيز كلمة مفتاحية رئيسية وأخرى ثانوية من قبل مختص SEO.
- تحليل نتائج البحث ومحاولة حصر الثغرات التي تُترَك من قِبَل المنافسين المتصدرين على الكلمة المفتاحية التي سيستهدف المقال.
- تحديد القارئ المستهدف من المقال.
- إعداد قالب للمقال.
أما بعد أن يتم كتابة مسودة المقال الأول، يتم:
- تدقيقه لغويًّا.
- مراجعته من ناحية فنية وتسويقية، بمعنى أن نحرص أن هذا المقال سيحقق الغرض المرجو منه.
- تصميم صورة رئيسية للمقال وإضافة صور داخلية تتماشى مع سياق المقال (لا، لا أتكلم عن صورة لا حقوق عليها، بل عن صورة حقيقية، راجع صورة المقالة الحالية التي تقرأها لتعرف ما أقول).
كل هذا يتم رميه أدراج الرياح من قبل عميلنا، لأنه يرى فقط تلك الـ 90 دولارًا، ثمة بُعْدٌ آخر أهم من هذا كله وهو ما يغفله معظم العملاء.
أي مقال يُكتب أيًّا كان طوله أو طبيعته، فهو يُكتب لغرض تسويقي بحت، هذا ما نفعله في نكتب لك، فنحن لسنا دار نشر أو موقعًا تريفهيًّا، بل شركة تسويق هدفها الأول والأخير تحقيق عائد ملموس لكل عملائها.
أقول إن أي مقال تتم كتابته، فذلك لهدف تسويقي مثل:
- الظهور بوصفك قائد فكر في صنعتك.
- بناء وعي أكثر حول علامتك التجارية.
- تحقيق مبيعات.
- بناء قائمة بريدية.
أي إن عملية كتابة المقال عملية مدروسة، وهي جزء من خطة المحتوى وإستراتيجية المحتوى التي تم عملها تحت مظلة التسويق بالمحتوى المرتكز على محركات البحث.
العائد الحقيقي من الاستثمار ROI في كتابة مقال مهيأ لمحركات البحث:
بعيدًا عن المقدمات، لنأخذ مثالًا عمليًّا، وهو مقال تكلفته كانت 90$ لعميل من عملائنا في نكتب لك، هذا المقال كان يستهدف:
- كلمة مفتاحية رئيسية ذات نية بيعية (بمعنى أن من يبحث عن هذه الكلمة المفتاحية هو شخص مستعد لأن يشتري أو على أعتاب عملية اتخاذ قرار شرائي).
- جلب مبيعات حقيقية.
أي إنه مقال بيعي في المقام الأول، تم دفع التكلفة مرة واحدة، ولكن هذا المقال سيصبح أصلًا من أصول موقعك الإلكتروني، سيظل منشورًا على موقعك الإلكتروني ما ظل موجودًا على النت.
تاريخ نشر المقال كان في 20 نوفمبر سنة 2022، وتم تحديث موقع هذا العميل قبل سنة تقريبًا، وعليه فإن عدد الزيارات التي تُظهر أداة Google Search Console هي لآخر 16 شهرًا (وعمر المقال إلى هذه اللحظة هو 25 شهرًا).
كما ترى، فقد جذب المقال في آخر 16 شهرًا 48,000 زيارة من جوجل فقط:
السؤال المهم الآن: كم عدد المبيعات/العملاء المحتملين الذين جلبهم هذا المقال؟
جذب المقال 1270 عميلًا خلال 25 شهرًا، أي عمر المقال الافتراضي إلى هذه اللحظة على الإنترنت ومن جوجل فقط:
وحتى تتضح الصورة أكثر، عميلنا هذا هو شركة تقنية بنموذج عمل SaaS، أي إنه برنامج تقني سحابي باشتراك شهري، وقيمة الاشتراك تبدأ من 245 ريال سعودي شهريًّا، لنقم بعملية حسابية بسيطة، وهي محاولة فهم إجمالي الإيرادات التي حققها هذا المقال فقط؛ وهي:
| 1270(عدد العملاء) ضارب 245 ريال سعودي (أرخص باقة لدى موقع العميل) = 311150 ريال سعودي |
أي إن المقال حقق أكثر من 300 ألف ريال سعودي خلال 25 شهرًا فقط، بمعدل 12446 ريال سعودي شهريًّا.
أنصح بقراءة: كيف تؤسس قسم التسويق بالمحتوى والـ SEO المناسب في شركتك؟
لماذا تجهل الشركات القيمة الحقيقية الواضحة للمدونة بوصفها قناة تسويقية فعالة في تعزيز الإيرادات؟
عذرًا، فالعميل الذي لا يتجاوز نظره حدود شاشة حاسوبه أو نافذة مكتبه، لن يفهم هذه القيمة، بل سيقول في تشاؤم: أسعاركم مرتفعة للغاية، من أين لكم بهذه الثقة في بيع مقال بسعر كهذا (90$ للمقال)؟!
وكما رأيت هذا ليس كلامًا اعتباطيًّا أو تسويقيًّا، بل هو حالة واقعية لمقال واحد من بين عشرات المقالات، طبعًا ليست كل المقالات بيعية؛ لأن التوازن شيء أساسي في أي خطة محتوى أو SEO، فثمة مقالات لنفس العميل السابق كُتبت لأغراض مختلفة، منها:
- تثقيف الجمهور المستهدف بمختلف أصنافه (فمن بين هذا الجمهور جمهور مصغر، وهم طلاب الجامعة والذين ما إن يتخرجوا ويدخلوا سوق العمل، سوف يوصون ببرنامج عميلنا التقني، لأن لديهم وعيًا ودرايته به).
- بناء وعي أكبر حول العلامة التجارية.
- كسب جزء أساسي من الكعكة (إجمالي الجمهور المتاح عبر محركات البحث)؛ حيث إن العميل أصبح وفق كل أدوات الـ SEO – مثل سيمرش – من أفضل 5 مواقع إلكترونية في مجال عمل العميل (الذي لا أستطيع أن أفصح عنه لدواعي قانونية).
قد تقول: وما فائدة بناء الوعي أو استهداف جمهور لم يصل بعد لمرحلة القرار كطالب جامعي؟
سأقول لك ببساطة شديدة إنني لم أرَ قط في حياتي شيئًا في عظمة التسويق بالمحتوى، وأتعجب كل العجب من الذين يستثمرون أبخس المال فيه ومن ثم يستاؤون من ضعف النتائج!!
من الغرور الممتزج بالسذاجة أن يقول المرء بأن بمقدوره قياس الأثر الكلي لهذه الإستراتيجية؛ لأنه لا يستطيع أن يرى أنّ ما تراه من نتائج هو أشبه برأس الجبل الثلجي الذي يخفي تحت الماء نظير له في غاية الضخامة.
حرفيًّا وبدون أي مبالغة، النتائج التي حققها لنا المحتوى في نكتب لك – وأتحدث ها هنا عنا بوصفنا وكالة – لا يمكن إحصاؤها.
بسبب المحتوى فقط:
- بنينا علاقات وطيدة ومهمة مع بعض العقول المبدعة في مجال التسويق الرقمي.
- عملنا مع كبرى الشركات في منطقة الشرق الأوسط.
- تصلنا رسائل بريدية باستمرار من قراء مختلفين يثنون على ما ننشر وأنه ساعدهم في تطوير حياتهم المهنية.
لو سألتك: أي أداة تحليل تستطيع قياس ما سبق؟
لا توجد.
أراك قد بدأت ترغب في معرفة المزيد حول خدمة كتابة المحتوى لدينا في نكتب لك، نقدم في نكتب لك ثلاث خطط لكتابة المقالات، أدعوك لزيارة صفحة الباقات من هنا.
ولكن أن تكتب مقالًا وتتوقع منه أن يظهر وحده في نتائج البحث فهذا يدَّعي النشر بغرض التمني، وهو إستراتيجية فاشلة، يجب أن تدعم هذه المقالات بحملة سيو واضحة تحقق لك الهدف وتساعد في ظهور المقالات، وهذا نقدمه أيضًا، وتجد تفاصيل الباقات في هذه الصفحة.
أنصح بقراءة: قصة 2.84 مليون زائر شهريًّا لمدونة واحدة .. تعرّف على Hootsuite.
خلاصة القول:
الفكرة التي أريد منك أن تخرج بها من هذا المقال، أن كل مقال تستثمر فيه ضمن خطة وإستراتيجية محتوى مرتكز على SEO، يُعَدُّ أصلًا في حدِّ ذاته، فثمة مقال دوره أن يستقطب قـرّاءً يبحثون عن معلومات فيجدون ضالتهم لديك فتصبح بالنسبة لهم مرجعًا ملهمًا وموثوقًا، أو بلغة التسويق: بناء وعي أكبر بعلامتك التجارية.
وثمة مقال – مثل مقالنا السابق – دوره بيع منتجك لقراء معينين يقفون على عتبة القرار ويبحثون عن حلول في لهف، فدورك أن تقدم مقالًا مقنعًا ومتماسكًا لتحولهم إلى عملاء دائمين لديك.
ببساطة شديدة: الاستثمار في كتابة مقالات مهيئة لمحركات البحث هو استثمار ناجح.
