ألف باء التسويق بالمحتوى: دليلك لتتصدر مشهد الريادة

التسويق بالمحتوى
يظن البعض من أصحاب الشركات الناشئة أن التسويق بالمحتوى ليس لهم. ويظن البعض الآخر أنه أساسي لبدء نشاطهم التجاري. ولنا في هذه المقالة قول آخر.

يقال: إن “الصديق وقت الضيق”، والتسويق بالمحتوى يجعل منك هذا الصديق في الوقت الذي يَضيق فيه الحال بعملائك. أجَلْ، فالتسويق بالمحتوى يجعلك تتبوّأ مكانة الخبير والموثوق به، الذي يأتي إليه العملاء راكضين، متلهفين لما سيقدمه لهم، ويَلجَؤون إليه عندما يحتاجون إلى المساعدة؛ لأنه – ببساطة – هو “الملِك”.

وهذا ما يراه 97% من المسوِّقين الذين استخدموا إستراتيجيات التسويق بالمحتوى، وحقَّقوا نتائج إيجابية. بصفتك رائدَ أعمال ذكيًّا، فأنت تعرف قيمة كل فرصة للنمو، لذا فإنه سيكون تقصيرًا منك إن تجاهلتَ قراءة هذا المقال؛ لأنه بالتأكيد فرصتك للنمو.

اكتشف الإستراتيجية الأكثر تكرارًا وتوقُّعًا لزيادة زيارات موقعك الإلكتروني، وتوليد مزيد من العملاء المحتملين، وزيادة إيراداتك!
“لقد كنت دومًا في بحث مستمر عن طرق تحسين التسويق في شركتي، ولقد وفَّر لي هذا الكتاب فهمًا عميقًا، وأفكارًا مُلهِمة لم أجدها في أي مكان آخر” – فؤاد النمر. 
تعلم التسويق بالمحتوى الآن 

ما هو التسويق بالمحتوى؟

التسويق بالمحتوى هو إستراتيجية طويلة الأمد، تركِّز على بناء علاقات قوية مع جمهورك المستهدف، من خلال تقديم محتوى عالي الجودة وذي صلة بشكل مستمر، والذي يثقف وفي النهاية يبيع. إنه غالبًا ما يشير إلى الخبرة في مجال معين، ويساعد على تعزيز الوعي بالعلامة التجارية. 

ومع ذلك فهو ليس بيعًا مباشرًا، بل يجب أن يكون محتواك ذا قيمة كبيرة، بحَيْثُ عندما يختار العميل المحتمل إجراء عملية شراء، تكون أنت أول شخص يفكر فيه، والعلامة التجارية التي يثق بها أكثر من غيرها.

للتعمق أكثر: الدليل الشامل للتسويق بالمحتوى.

أنواع التسويق بالمحتوى:

قد يأخذ التسويق بالمحتوى العديد من الأشكال، مثل:

  • المدوَّنات.
  • الفيديوهات.
  • البودكاست.
  • الإنفوجرافيك.
  • وسائل التواصل الاجتماعي.
  • النشرات البريدية.

النوع الأول: المدوَّنات: 

المدوَّنات هي عبارة عن موارد مكتوبة، تستخدمها الشركات في الترويج لمنتجاتها، والتحدث عن اتجاهات الصناعة، أو إبراز خبرتها من خلال كتابة مقالات غنية بالمعلومات والنصائح العملية، تجذب الجمهور، وتقدِّم قيمة حقيقية لهم. فضلًا عن ذلك، فإن المدوَّنة تسمح لك بالترويج لمحتواك من خلال الروابط، وإضافة أزرار المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتضمين معلومات المنتج. هل هناك أفضل من ذلك؟ ومن أمثلة ذلك نَذكُر: منصّة “لوسيديا”.

نموذج عن مدوَّنة “لوسيديا”.

من داخل المطبخ: كيف ربحنا من مقال واحد أكثر من 250,000$؟

النوع الثاني: الفيديوهات: 

إنه عصر المرئيات، أليس كذلك؟ بالطبع كذلك؛ لأن 91٪ من العملاء يفضِّلون محتوى الفيديو من علاماتهم التجارية المفضَّلة. تُستخدم الفيديوهات لشرح المنتجات، وتقديم نصائح، أو حتى مشاركة قصص نجاح العملاء. تساعد الفيديوهات في تبسيط المفاهيم المعقَّدة، وتجعل المحتوى أكثر جذبًا وسهولة في الاستيعاب. إنها طريقة رائعة لإشراك الجمهور بصريًّا. ومن نماذج ذلك نذكُر: منصّة “سلّة” للتجارة الإلكترونيّة.

نموذج عن قناة سلّة للتجارة الإلكترونيّة على يوتيوب.

النوع الثالث: البودكاست: 

ثقافة البودكاست آخذة في الانتشار يومًا بعد الآخر، إذ يتوقع الخبراء أن أكثر من 71 مليون شخص سيستمعون إلى البودكاست في عام 2025. يسمح المحتوى الصوتي للشركات بالوصول إلى جمهور متخصِّص، من خلال استخدامه في مشاركة المقابلات مع الخبراء، وتقديم نصائح وتوجيهات، أو حتى مناقشة أحدث الاتجاهات في السوق. بودكاست “سوالف بزنس” مثال حقيقي على هذا النوع من المحتوى. صوتك في آذان عملائك في أثناء قيادتهم أو ممارسة الرياضة. ألا تشعر بقوة هذا التواصل؟ 

نموذج عن بودكاست “سوالف بزنس”.

النوع الرابع: الإنفوجرافيك: 

الإنفوجرافيك هو نوع من التسويق بالمحتوى، يجمع إحصائيات وحقائق مثيرة للاهتمام، في شكل بصري جذاب. فكِّر فيها بوصفها وجبات سريعة وممتعة للمعلومات سهلة الهضم. 

ميزة الإنفوجرافيك أنها تحوِّل الأفكار المعقَّدة إلى صور جذابة سهلة القراءة والمشاركة. ما الذي تريده أكثر من هذا في عصر يَتُوق فيه الجمهور لمحتوى يمكن مسحه بسرعة؟ هذا بالضبط ما يفعله الإنفوجرافيك، إنه يجعل من السهل استهلاك محتوى علامتك التجارية في وقت أقل.

فضلًا عن ذلك، فإنه يمكن للشركات اقتصاص الإنفوجرافيك الأصلي إلى صور أصغر، وهي مثاليّة لإعادة مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

النوع الخامس: محتوى مواقع التواصل الاجتماعي: 

التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو أحد أعمدة التسويق بالمحتوى، ذلك مع وجود أكثر من 4.5 مليار مستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم. إنشاء المحتوى ومشاركته عبر المنصات الاجتماعية ذات الصلة، يساعد الشركات على التواصل والتفاعل مع العملاء أينما كانوا. 

فبدلًا من محاولة جذب العملاء عبر البريد الإلكتروني أو موقع الشركة، يمكن مشاركة التحديثات والمحتوى الممتع على وسائل التواصل الاجتماعي؛ لإشراك جمهورك المستهدف. من أمثلة ذلك: منصّة “تعلم كتابة تجربة المستخدم بالعربية UX Writing”.

يتيح ذلك للمتابعين مشاركة محتواك؛ مما قد يساعد في انتشار عملك بشكل كبير. وأفضل من ذلك، أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تصبح قناة إحالة عضوية أو مدفوعة، توجِّه حركة المرور إلى موقعك الإلكتروني بانتظام.

نموذج عن التسويق بالمحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ما هو حقًّا العائد من الاستثمار في خدمة تحسين محركات البحث (SEO ROI)؟

النشرات البريدية Newsletters: 

لا تدَع جمهورك ينسى وجودك! النشرات الإخبارية تُبقِيك في ذهن عملائك، حيث يمكنك مشاركة تحديثاتك وأخبارك ونصائحك بشكل دوري. إنها طريقة رائعة للحفاظ على التواصل وبناء علاقة مستمرة مع جمهورك. 

إليك كيفية فعل ذلك: تجمع النشرات الإخبارية محتواك الأخير، أو محتوى حول موضوع معين، أو الأحداث الأخيرة التي تحدث أو ستحدث في مجالك؛ لتقدِّم قيمة كبيرة لجمهورك في قطعة واحدة من المحتوى بشكلٍ دوري، مثلما تفعله نشرة “ثمانية”.

النشرة البريدية لـ “ثمانية”.

للتعمق أكثر: 3 أمثلة ناجحة لشركات SaaS طبقت التسويق بالمحتوى واستفادت منه.

لماذا يعد التسويق بالمحتوى مهمًّا؟

وفقا لأبحاث HubSpot لعام 2024، فإن 29% من الشركات تستخدم التسويق بالمحتوى. لكن لماذا؟ إنه سؤال مهم للغاية يجب أن تعرف إجابته بصفتك رائد أعمال، دعونا نستكشف الأسباب: 

1. يفضِّل العملاء العصريون المحتوى المعلوماتي على الإعلانات: 

فيما سبق، وجد معهد التسويق بالمحتوى أن 70% من العملاء يفضِّلون التعرف على منتج أو خدمة من خلال مقالٍ بدلًا من إعلانٍ. وإلى يومنا هذا، لا يزال هذا صحيحًا؛ لأن 44% من المشترين يستهلكون من ثلاث إلى خمس قطع من المحتوى قبل التفاعل مع البائع.

نستنتج من هذه الإحصائيات أن العملاء لا يفضِّلون طرق التسويق غير المرغوب فيها، مثل: المكالمات الهاتفية العشوائية، والإعلانات المدفوعة. حتى إن إحدى الدراسات كشفت أن 290 مليون شخص يستخدمون برامج حظر الإعلانات على حواسيبهم.

2. أفضل طريقة لجذب العملاء المحتملين:

أثبتت شركة Demand Metric أن التسويق بالمحتوى يساهم في جذب أكثر من ثلاثة أضعاف العملاء المحتملين، مقارنةً بالتسويق الخارجي، ويكلف أقل بنسبة 62% في المتوسط. علاوة على هذا، يقول 67% من مسوِّقي B2B: إن التسويق بالمحتوى كان إستراتيجية فعّالة لتوليد العملاء المحتملين في عام 2023.

3. زيادة الوعي بالعلامة التجارية: 

يزيد التسويق بالمحتوى من نطاق وصولك وفرص اكتشافك من قِبل جمهور جديد، وما النتيجة؟ زيادة التعرف على علامتك التجارية، وتذكُّرها من قِبل الجمهور، إذ أفاد 88% من المسوِّقين بأن التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد زاد من نسبة الوعي بالعلامة التجارية. إذًا فكِّر في التسويق بالمحتوى بوصفِه سفيرًا لعلامتك التجارية.

اكتشف الإستراتيجية الأكثر تكرارًا وتوقُّعًا لزيادة زيارات موقعك الإلكتروني، وتوليد مزيد من العملاء المحتملين، وزيادة إيراداتك! 
“لقد كنت دومًا في بحث مستمر عن طرق تحسين التسويق في شركتي، ولقد وفَّر لي هذا الكتاب فهمًا عميقًا، وأفكارًا مُلهِمة لم أجدها في أي مكان آخر” – فؤاد النمر.
تعلم التسويق بالمحتوى الآن 

4. يزيد من الثقة في علامتك التجارية:

المشاركة المستمرة للمحتوى التعليمي تضعك في مكانة الخبير، يُظهر ذلك لجمهورك أنك تقدِّرهم وتهتم بنجاحهم. هذا ينمِّي الثقة في العلامة التجارية، ويُبقِيك في أذهانهم، ويجعل جمهورك أكثر احتمالًا لاختيارك، عندما يكونون جاهزين لاتخاذ قرار الشراء.

للتعمق أكثر: لماذا يحتاج التسويق بالمحتوى إلى وقت حتى يؤتي ثماره؟

خطة التسويق بالمحتوى: كيف تبنيها في 7 خطوات عملية؟

لا بد أنك مرّت عليك مقولة: “الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل”، هي مقولة تعبِّر بدقة عن أهمية التخطيط في أي مجال، والتسويق بالمحتوى غير مستثنى من ذلك.

فبدون خطة واضحة ومحددة، تصبح جهودك مشتَّتة وغير فعّالة؛ مما يؤدي إلى نتائج مخيِّبة للآمال. خطة التسويق بالمحتوى تضمن أنك تتحرك بخطوات ثابتة ومدروسة نحو تحقيق أهدافك. دعونا نتعرف على الخطوات الأساسية لبناء خطة تسويق محتوى ناجحة.

الخطوة الأولى: تحديد شخصية المشتري: 

الخطوة الأولى لإنشاء محتوى جيد هي: فهم من تتحدث إليه، أو بالأحرى: من تستهدف بالضبط؟ نحن نتحدث هنا عن “شخصية المشتري”. تحدد شخصية المشتري بإعطائها: 

  • اسمًا.
  • طبقة اجتماعية.
  •  تاريخًا.
  • رغبات.
  • مشكلات.
  • اهتمامات.

وخصائص أخرى مستوحاة من العملاء السابقين الذين اشتروا من قبل. تحديدك لشخصية المشتري يسهِّل عليك إنتاج محتوى، يجيب عن تساؤلاتهم، ويحل مشكلاتهم، كما يخلق رابطة بين العلامة التجارية والجمهور.


للتعمق أكثر: تخطيط المحتوى: كشف الغطاء عن رحلة عميل محتمل من الاكتشاف حتى الشراء.

الخطوة الثانية: تحديد الأهداف ومؤشرات الأداء الرئيسية:

الخطوة التالية لتحديد شخصية المشتري هي: تحديد الأهداف الإستراتيجية، والمقاييس التي ستستخدمها للتحقق ممّا إذا كانت الحملة تحقِّق النجاح أم لا. إليك بعض الأهداف الأكثر شيوعًا:

  • زيادة حركة المرور.
  • توليد مزيد من العملاء المحتملين.
  • زيادة المبيعات.
  • تثقيف الجمهور.
  • زيادة الوعي بالعلامة التجارية.
  • إضافة قيمة.
  • زيادة القيمة العمرية للعميل.

عندما تعرف أهدافك، يمكنك تحديد المؤشرات لمتابعتها. هذه هي وظيفة مؤشرات الأداء الرئيسية. فمثلًا: إذا كنت تريد زيادة حركة المرور، فراقبْ حركة المرور على الموقع، أو إذا كنت تريد توليد مزيد من العملاء المحتملين، فراقبْ معدل التحويل على موقعك… وهكذا.


للتعمق أكثر: دليلك العملي لربط أهدافك التسويقية بخطة التسويق بالمحتوى الخاصة بك.

الخطوة الثالثة: حدِّد ميزانية:

تحديد الميزانية أمر بالغ الأهمية لوضع إستراتيجية تسويق قوية، لكن ما هي الطرق الأكثر فاعلية لتحديد ميزانية مناسبة لك؟ في واقع الأمر لا توجد إجابة محدَّدة لهذا السؤال؛ لأن احتياجات كل شركة تختلف فيما يتعلق بمقدار الميزانية. 


ولكن من باب التفصيل، تحتاج إلى تحديد الميزانية من منطلقين: 

الأول: من ناحية الاعتماد على توظيف فريق داخلي، أو تفويض الأمر لوكالة مستقلة.


للتعمق أكثر: كيف تؤسس قسم التسويق بالمحتوى والـ SEO المناسب في شركتك؟

والثاني: من ناحية التعامل مع كتاب المحتوى، وهذا أمر يحتاج أيضًا إلى تعمق من ناحية معرفة الأسعار؛ لكي تتماشى مع ميزانيتك.


للتعمق أكثر: أسعار كتابة المحتوى في الوطن العربي: كيف ستكون بعد الذكاء الاصطناعي؟

الخطوة الرابعة: البحث:

عادة ما تكون نقطة الاتصال الأُولى للجمهور بمحتواك، هي من خلال صفحات نتائج محركات البحث، وأفضل طريقة للظهور هناك هي استخدام الكلمات المفتاحية ذات الصلة. ابحث عن الكلمات التي يكتبها جمهورك في شريط البحث؛ للعثور على محتوى مثل محتواك.

قد تكون الكلمات المفتاحية طويلة أو قصيرة، وكلما كانت أكثر تحديدًا (طويلة)، كانت النتائج أكثر دقة. فمثلًا: “منتجات طبيعية لزيادة طول الشَّعر” ستكون أكثر دقة من “منتجات للشَّعر”.


للتعمق أكثر: كتابة المحتوى: تعلم كيف تكتب محتوًى وكأن جمهورك المستهدف هو الذي كتبه.

الخطوة الخامسة: تطبيق ممارسات تحسين محركات البحث (SEO):

الغاية من استخدام هذه التقنيات هي الوصول إلى المركز الأول في نتائج صفحات محركات البحث مثل: جوجل.

كلما كان ترتيبك أعلى في محركات البحث مثل: جوجل، زادت فرص العثور على مدونتك من قِبل شخصيتك المشترية. 

لكي تنجح في ذلك، تحتاج إلى تحسين محتواك ليصبح صديقًا للسيو (SEO)، وأهم من ذلك، حاجتك إلى تقديم تجربة ممتازة للقارئ.


للتعمق أكثر: نافس أصحاب الصفحة الأولى بخُطًى واثقة: الدليل الشامل لبناء وتنفيذ حملة SEO من الصفر.

الخطوة السادسة: تنويع قنوات توزيع المحتوى:

يمكنك استخدام قنوات مختلفة لترويج محتواك، مثل: المدوَّنات، ووسائل التواصل الاجتماعي، أو التسويق عبر البريد الإلكتروني؛ للوصول إلى جمهور أوسع.


للتعمق أكثر: مصفوفة الاستهداف – الاستغلال في تحقيق أعلى ROI في التسويق بالمحتوى.

الخطوة السابعة: تحليل وقياس النتائج:

يجب أن تكون أهداف تسويق المحتوى قابلة للقياس أيضًا؛ لذا حدِّد البيانات التي ستجمعها لقياس تقدُّمك، ومتى وكم مرة ستجمعها. إليك بعض النماذج لهذه المقاييس:

  • الزيارات القادمة من جوجل.
  • مشاهدات الصفحة.
  • اشتراكات البريد الإلكتروني.
  • اشتراكات المدوَّنة ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تعليقات المدوَّنة ووسائل التواصل الاجتماعي.
  • معدلات التحويل.

المقاييس التي تختارها متروكة لك، ولكن تأكَّد من أنها تدعم الهدف الرئيسي لإستراتيجية التسويق بالمحتوى. 

وأخيرًا لا تنس تحليل بياناتك بشكل دوري؛ لتكون على دراية بمدى التقدُّم الذي تُحرِزه، وكن مستعدًّا لتكييف إستراتيجيتك المستمرة وفقًا لذلك.


للتعمق أكثر: كيف تُحلِّل محتوى موقعك الإلكتروني في 5 خطوات فقط؟

إستراتيجية التسويق بالمحتوى: 

المحتوى الجيد وحده لا يكفي، فما الجدوى من محتوى جيد دون إستراتيجية واضحة؟ هنا تبرز أهمية وجود إستراتيجية للتسويق بالمحتوى. 

في الأسطر التالية سنسلط الضوء على بعض هذه الإستراتيجيات: 

1. تحديد النغمة والأسلوب:

النغمة والأسلوب هما عنصران أساسيان في إستراتيجية المحتوى، إذ يجب أن تكون النغمة مناسبة للجمهور المستهدف، وتعبِّر عن هُوِيّة علامتك التجارية. هل ستكون النغمة رسمية أو غير رسمية؟ تعليمية أو ترفيهية؟ حدِّد الأنسب لجمهورك وعلامتك التجارية.

2. تقديم قيمة مضافة:

حينما نتحدث عن أهمية التسويق بالمحتوى، فإننا لا نتحدث عن أي محتوى فحسب، بل يجب أن يكون محتوى ذا قيمة لجمهورك، سواء كان ذلك من خلال تقديم معلومات مفيدة، أو حلول لمشكلاتهم، أو إجابات عن تساؤلاتهم؛ لأن تقديم قيمة مضافة يساعد في بناء علاقة ثقة مع الجمهور.

3. التفاعل مع الجمهور:

قد يشمل التفاعل مع الجمهور: الاستطلاعات، والمسابقات، والأسئلة والإجابات… 

التفاعل مع الجمهور يزيد من التفاعل مع المحتوى، ويعزِّز الولاء للعلامة التجارية.

4. إعادة تدوير المحتوى:

لا يتعين عليك دائمًا إنشاء محتوى جديد، إذ يمكنك إعادة تدوير المحتوى الحالي بطرق مختلفة، مثل: تحويل المقالات إلى فيديوهات، أو حلقات بودكاست، أو إنفوجرافيك، أو حتى منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

للاستزادة يمكن قراءة المقال المخصَّص للموضوع من هنا.

أفضل أدوات التسويق بالمحتوى: 

في أثناء رحلتك في التسويق بالمحتوى، فأنت بحاجة إلى أدوات تُمكِّنك من تحويل الأفكار إلى محتوى إبداعي، وتحليل أدائه، وتحقيق أقصى استفادة من جهودك. 

الأدوات المناسبة هي شريكك الأساسي في كل خطوة، إليك بعضًا منها:

  • تحليلات جوجل Google Analytics: أداة تحليليّة قوية، تمكِّنك من تتبُّع أداء محتواك، وفهم كيفية تفاعل الجمهور معه.
  • كانفا Canva: أداة تصميم سهلة الاستخدام؛ لإنشاء صور وتصاميم جذابة لمحتواك.
  • هوتسويت Hootsuite : أداة لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي، تمكِّنك من جدولة المنشورات، وتتبُّع التفاعل على مختلف المنصات.
  • سمراش Semrush: أداة شاملة لتحليل المنافسين، والكلمات المفتاحية، وتحسين محركات البحث.
  • مايل تشيمب MailChimp: أداة لإدارة حملات البريد الإلكتروني، تساعدك في التواصل مع جمهورك، وتحليل أداء حملاتك.

قد يهمك: كيف تصل إلى الجمهور من خلال المزج بين تقنيتي السيو والتسويق بالمحتوى؟

ما هي مبادئ التسويق بالمحتوى؟

إن جذب قاعدة العملاء، ونجاح العلامة التجارية، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأفضل الممارسات التي ينبغي لرواد الأعمال معرفتها؛ للبقاء في المقدمة: 

كن بشريًّا: 

المقصود بذلك هو إنتاج محتوى يلبِّي الاحتياجات العاطفية للجمهور، إذ ينبغي أن يكون أكثر  من مجرد عرض المنتج، وإخبار الناس لماذا يجب عليهم التفكير في شرائه، إنما يسعى أيضًا إلى أن يكون مفيدًا حقًّا للعميل على مستوى أعمق، بمعنى أنه يعلِّم أو يُلهِم أو يسلِّي.

الاتِّساق: 

يحتاج جمهورك إلى معرفة متى يمكِنهم توقُّع محتوى جديد منك. لذلك، بغَضِّ النظر عن مدى تكرار نشر المحتوى أو نُدْرته، فمن الضروري الحفاظ على جدول نشر متَّسِق.

تجنُّب المصطلحات البيعية:

دعنا نتفق على أن الحديث عن المبيعات أمر لا مفر منه عند تسويق منتج أو خدمة، ففي نهاية المطاف، هذا هو الهدف الأساسي. لكن الفكرة هنا هي أن تحاول جعل جمهورك يَنسى أن هذا هو الغرض الأساسي من جهود التسويق بالمحتوى، فالمحتوى الذي يَلقَى صدًى أفضل، ويَجذب أكبر عدد من المشاركات، هو المحتوى الذي يتواصل مع القارئ على المستوى الشخصي.

قدِّم قيمة:

كلما زادت القيمة والتفرُّد اللَّذَين يمكِنك تقديمهما من خلال محتواك، كان محتواك أكثر نجاحًا في النهاية، لذا فاسْعَ إلى أن تكون الأفضل فيما تفعله. أظهِر للناس لماذا يجب أن يهتموا بما تقوله، وسوف يستمعون بالتأكيد.

قد يهمك: هل يعمل السيو SEO في عصر الإعلانات؟ كشف الغطاء عن إستراتيجية التسويق بالمحتوى التي رفعت مبيعات عملائنا 147%.

خلاصة القول:

في الختام، يتَّضح لنا أن التسويق بالمحتوى ليس مجرد إستراتيجية تسويقيّة، بل إنه فلسفة تضع العميل في قلب كل ما تفعله. تذكَّر دائمًا أن جوهر التسويق بالمحتوى، هو تقديم قيمة حقيقية. فعندما تركِّز على احتياجات جمهورك، وتقدِّم لهم محتوى يُثرِي حياتهم، ويحلّ مشكلاتهم، فإنك لا تَبنِي فقط قاعدة عملاء، بل إنك تخلق إرثًا دائمًا، أي إنك تخلق مجتمعًا من العملاء المخلصين لعلامتك التجارية.

شارك المقال

Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر

مقالات ذات صلة

أضف تعليق

One Response

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *