هل تساءلت لماذا تحصل بعض صفحات موقعك الإلكتروني على عدد كبير من الزيارات والتفاعل، بينما تختفي صفحات أخرى لتصبح غير مرئيّة بتاتًا؟!
رُبما شعرت أيضًا بالإحباط عندما ترى المحتوى الذي يقدمه منافسوك أعلى تصدرًا لمحركات البحث، رغم أنَّ محتواك لا يقل جودةً وقيمة!
الجواب قد يكون قريبًا منك للغاية!
تخيَّل أنَّ موقعك الإلكترونية مدينة نابضة بالحياة، وأنَّ “الروابط الداخليَّة Intertnal Link” هي شبكة الطرق والجسور التي توصل زوار موقعك إلى حيث يريدون، كما وترشد محركات البحث إلى كنوزك المخفية التي عكفت على صنعها وقتًا لا يُقدر بثمن، وأقصد فيها هنا “المحتوى”.
بدون هذه الروابط ستُهجر صفحات موقعك الإلكتروني، وتضيع الكثير من الصفحات القيمة هباءً، ولن يقضي زوارك الوقت الكافي لتصفح الموقع واكتساب المعرفة والقيمة التي تقدمها لهم من خلال المحتوى، والأسوأ لن يعرفوا كيف يمكنك مساعدتهم، وتخسر الكثير من المبيعات والأرباح!
لا تقلق، في هذا المقال ستتعرف أكثر على مفهوم الروابط الداخلية، وستكون قادرًا بعد إتمام قراءته على وضع أساسيات الخريطة الذكية التي ستقود كل زائر لتصفح جزء كبير من المحتوى والبقاء مدة أطول بطريقة سلسة، وتساعد محركات البحث أيضًا في تصنيف موقعك الإلكتروني في الصفحات الأولى وتصدر النتائج.
ولكن أوَّلًا تذكَّر أنَّ المواقع الناجحة لا تُبنى بالمحتوى الجيد فقط، وإنَّما بروابط داخلية ذكيَّة تجعل هذا المحتوى مرئيًا لمحركات البحث، فما المقصود بالروابط الداخليّة بتفصيل أدق؟!
ما هي الروابط الداخلية (Internal links)؟
الرابط الداخلي هو أي رابط يُوجِّه زائر الموقع من صفحة إلى أخرى داخل الموقع الإلكتروني نفسه، بحيث يستخدم الزائر هذه الروابط لاكتشاف المحتوى الموجود داخل الموقع، بالإضافة إلى محركات البحث التي تستعين بهذه الروابط في اكتشاف طبيعة المحتوى وفهم صفحات الموقع نفسه، وإذا لم يكن هناك أي روابط تشير إلى صفحة معينة، فقد لا تتمكن محركات البحث من العثور عليها أو فهرستها.
هناك عدَّة أنواع من الروابط الداخليَّة، من أهمها الروابط الموجودة في القوائم الجانبية وروابط الصفحة الرئيسة، بالإضافة لروابط المقالات والمدونة. بينما يُعد النوع الأكثر فعالية وقوة “الروابط السياقية (Contextual Links)، وهي روابط تُدرج بشكل طبيعي داخل المحتوى، وتوجه الزوار إلى محتوى ذي صلة وقيّم.
ما هي أنواع الروابط الداخلية في الموقع؟
تنقسم الروابط الداخلية إلى أربعة أنواع رئيسية، ولكل نوع منها دور مهم في توجيه الزائر داخل الموقع، وتعزيز فهم محركات البحث لبنية الصفحات وعلاقاتها ببعضها.
- روابط التنقُّل الأساسية (Main Navigation Links): وهي الروابط التي تظهر عادةً في الشريط العلوي (Header) من الموقع، وتُدرج ضمن القائمة الرئيسية التي يراها الزائر في جميع الصفحات تقريبًا. تُستخدم هذه الروابط لتسهيل الانتقال بين الأقسام الأساسية للموقع، وتساعد في إيصال المستخدم مباشرة إلى الصفحات الأكثر أهمية
- روابط التذييل (Footer Links): تظهر هذه الروابط في أسفل كل صفحة من صفحات الموقع، وتُستخدم غالبًا لربط الصفحات القانونية، أو صفحات التواصل، أو الصفحات التي لا تتطلّب إظهارها في الشريط العلوي. لكنها لا تقل أهمية عن الروابط الأخرى، إذ تُسهم أيضًا في تحسين التصفّح الداخلي وتوزيع سلطة الصفحة.
- روابط الشريط الجانبي (Sidebar Links): تُستخدم غالبًا في المدونات أو المواقع التي تنشر محتوى بشكل مستمر، حيث تُدرج هذه الروابط في جانب الصفحة لتوجيه الزائر إلى مقالات ذات صلة، أو مقالات شائعة، أو آخر المنشورات، أو حتى دعوات لاتخاذ إجراء (CTA). هذا النوع يعزّز من تفاعل القارئ مع المحتوى، ويزيد من معدل الوقت الذي يقضيه داخل الموقع.
- الروابط السياقية (Contextual Links): وهي الروابط التي تندرج داخل فقرات المحتوى نفسه، وتُعد الأقوى من حيث التأثير. تُستخدم هذه الروابط لربط المقالات والصفحات ببعضها بشكل طبيعي ومنطقي، ما يساعد القارئ على الغوص أعمق في الموضوعات ذات الصلة، كما تمنح محركات البحث إشارات قوية حول ترابط المواضيع وأولويات الصفحات.
كيف تستخدم الصفحات القوية لدعم الصفحات الأضعف؟
عندما تحصل صفحة معينة في موقعك على عدد كبير من الروابط الخارجية (Backlinks)، فإنها تكتسب ما يُعرف بـ”سلطة الصفحة” (Page Authority). ويمكنك استثمار هذه السلطة لدعم صفحات أخرى أقل قوة ولكنها مهمّة من حيث الترتيب.
كل ما عليك فعله هو تحديد الصفحات ذات السلطة العالية في موقعك – ويمكن استخدام أدوات مثل Ahrefs أو SEMRush أو حتى Google Search Console – ثم اختيار الصفحات التي تظهر في نتائج البحث بين المراتب 2 إلى 9 في الصفحة الأولى. هذه الصفحات تحديدًا تكون على بُعد خطوة واحدة من القمة، وقد يكون رابط داخلي واحد من صفحة قوية كفيلًا بدفعها إلى المرتبة الأولى.
بهذا الأسلوب، لا تكتفي بتحسين بنية موقعك، بل تبني شبكة ذكية من الصفحات الداعمة التي تعزّز أداء الموقع كاملًا في نتائج البحث.
إذا كنتَ مهتمًا بمعرفة المزيد حول استراتيجية تحسين محركات البحث، يمكنك قراءة هذا المقال: دليل شامل لفهم وتحسين محركات البحث (SEO) للمبتدئين.
لماذا تعد الروابط الداخلية شريان الحياة لموقعك الإلكتروني؟
تعد الروابط الداخليَّة عاملًا أساسيًا لجوجل ومحركات البحث الأخرى، ولكن لماذا؟
بكل بساطة، يتتبع جوجل هذه الروابط لاكتشاف محتوى المواقع وتصنيفه في نتائج البحث؛ لذا إذا أضفت صفحة فيها الكثير من الروابط الداخلية ذات القيمة والمدروسة فإنَّ جوجل سيعدها إشارة بأنَّ هذه الصفحة تحوي محتوى عالي القيمة.
ولا تنسى أيضًا أنَّه بحكم كونك مدير الموقع فأنت لك حرية السيطرة والتحكم، وستكون قادرًا على توجيه الزوار ومحركات البحث لأهم الصفحات في موقعك الإلكتروني من خلال اختيار روابط داخلية صحيحة ومناسبة.
الروابط الداخلية تُنشئ علاقات بين المحتوى
يزحف جوجل إلى المواقع الإلكترونية من خلال تتبع الروابط الداخلية والخارجية باستخدام روبوت يُسمى جوجل بوت (Googlebot). يصل هذا الروبوت إلى الصفحة الرئيسة للموقع، ويعرض الصفحة، ثم يتبع الرابط الأول. باتباع هذه الروابط، يستطيع جوجل تحديد العلاقة بين مختلف الصفحات، والمقالات، والمحتوى الآخر. بهذه الطريقة، يكتشف جوجل أي الصفحات على موقعك تتناول موضوعًا مشابهًا.
الروابط الداخلية تساعد محركات البحث على إيجاد محتواك بشكل أفضل
مع ازدياد حجم المواقع الإلكترونية وتعقيدها، يُصبح المحتوى غير المُوثَّق مُشكلةً حقيقية للكثير من مدراء هذه المواقع، وتكمن المشكلة في عدم وجود روابط داخلية في صفحات موقعك الإلكتروني، ما يؤدي إلى عدم قدرة محركات البحث على إيجاد الصفحات المهمة وفهرستها بشكل صحيح، وذلك نتيجة عدم وجود رابط داخلي يُوجِّه برنامج جوجل بوت وما يشبهه إليها.
وبالرَّغم من أنَّ المواقع الإلكتروني اليوم تحتوي على “خرائط مواقع” تُدرج عناوين URL لمعظم الصفحات، إلا أنَّ محركات البحث قد تستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى هذه الصفحات. ينطبق هذا خصوصًا على المواقع الإلكترونية الكبيرة، والتي تتطلَّب موارد كثيرة للزحف إليها، أو المواقع المُنشأة حديثًا والتي لا تزورها محركات البحث (مثل جوجل) كثيرًا. تُتيح إضافة روابط داخلية إلى صفحاتك المنشورة حديثًا لمحركات البحث طرقًا أكثر للوصول إلى هذا المحتوى.
قيمة الرابط (Link Value)
فضلًا عن فهمك لطبيعة “العلاقة” بين محتوى الصفحات، تقسم جوجل قيمة الربط بين جميع الروابط الموجودة في الصفحة؛ ولذا غالبًا ما تكون الصفحة الرئيسة للموقع هي الأعلى قيمة نظرًا لاحتوائها على أكبر عدد من الروابط الداخليَّة.
من المهم أيضًا أن تفهم أن هذه القيمة تُوزَّع على جميع الروابط الموجودة في الصفحة الرئيسة. ثم تُوزَّع القيمة التي تنتقل للصفحات المرتبطة مرة أخرى بين روابطها الداخلية، وهكذا.
وهذا يعني أنَّ مقالاتك الجديدة ستكتسب قوة وصول أكبر إذا ربطتها مباشرة من الصفحة الرئيسة بدلًا من وضعها فقط داخل التصنيفات؛ حيث إنَّ جوجل سيكتشف المحتوى الحديث أسرع إذا كان مرتبطًا من الصفحة الأولى. وكلما زادت الروابط التي تشير إلى صفحة معينة، زادت قيمتها بنظر محركات البحث، مما يرفع فرصتها في الظهور في النتائج الأولى.
نصيحتي لك: لا تترك محتواك القيم يكافح وحده! اصنع له طريقًا ممهدًا بالروابط الذكية، وسيُكافئك جوجل بترتيب أعلى!
الآن، هل بدأت تفكر أين تضع روابطك القادمة؟
كيف تجهز استراتيجية الروابط الداخلية للموقع؟
من المهم أن يُقيِّم مدراء الموقع الإلكتروني والمُسوقين الرقميين استراتيجية الروابط الداخلية وتحسينها بانتظام، ولكونها واحدة من طرق تحسين أداء الموقع الإلكتروني، فإنَّها تضمن لك أن تفهم محركات البحث أهمية الصفحات، والعلاقة بينها، وقيمتها أيضًا.
كل رابط داخلي تضيفه في صفحاتك هو خيط يتيح لك بناء العلاقة التي تطمح لها مع زوارك ومحركات البحث. فكَّر كيف تقدم صفحاتك بقصة مترابطة تجعل الزائر يفكر في نفسه: “هذا بالضبط ما كنت أبحث عنه!”
تذكَّر أيضًا أنَّ موقعك الإلكتروني ليس مجرد مجموعة صفحات؛ بل عالم متكامل، وأنَّ الروابط الداخلية هذه جسور تُحوِّل موقعك من أرض مجهولة إلى وُجهة لا تُنسى!
وهذا ينقلنا للإجابة عن السؤال التالي: كيف يمكنني إعداد خريطة ذكية للروابط الداخلية في صفحات الموقع؟
حسنًا، عند وضعك لهذه الخريطة، لا بُدَّ من مراعاة عدَّة أمور أساسيَّة، ومن أهم الخطوات الأساسية التي عليك اتباعها:
-
تحديد الخريطة المثالية للموقع الإلكتروني
ننصح دائمًا أصحاب المواقع الإلكترونية بتخيل مواقعهم على شكل هرم. في أعلى هذا الهرم تقع الصفحة الرئيسة، وتتدرج للأسفل بعض الأقسام والفئات، وأخيرًا صفحات المقالات والمدونات. يجب أن يعكس٨ هذا الهرم الخريطة أو الهيكل الذي تريد تصميم الموقع وفقًا له.
-
تحديد المحتوى حسب الأهمية
سيكون من المفيد تحديد أهم صفحات المحتوى الموجودة عندك في الموقع. يمكنك تصفح الموقع بنظرة شمولية أكثر، وتحديد أفضل محتوى يمثل جوهر علامتك التجارية، على أن يشمل أهم الأفكار التي تريد أن يجدها الناس عند البحث عن مواضيع أو منتجات تتخصص فيها.
-
إضافة روابط سياقية
عند كتابة مقالات متعددة حول موضوع معين، احرص على ربطها سياقيًا. سيُظهر هذا لجوجل – ولمستخدميك أنَّ هذه المقالات مرتبطة بالموضوع. يمكنك الربط مباشرةً من جمل في نصك أو إضافة روابط في نهاية مقالك. فضلًا عن ذلك، عليك أن تُظهر لمحركات البحث المقالات التي تُمثل جوهر علامتك التجاريَّة؛ أي مقالتك الأكثر شموليًا حول هذا الجوهر الأساسي.
مثال على الربط السياقي:
تحتوي مدونتنا على مقال أساسي بعنوان “بناء إستراتيجية التسويق المحتوى: 5 منهجيات مثبتة للنجاح“. سيُصنف هذا المقال في نتائج بحث جوجل لجميع استعلامات البحث ذات الصلة بـ [التسويق بالمحتوى].
لذلك أضفنا روابط من مقالات أخرى ذات صلة، مثل: “إيجاد أفكار محتوى للكتابة عنها“، و”تخطيط المحتوى: كشف الغطاء عن رحلة عميل محتمل من الاكتشاف حتى الشراء” إلى المقالة الرئيسة. وبربط هذه المقالات مع المقال الرئيس سيدرك جوجل أن الدليل الشامل يحتوي على أكبر قدر من المعلومات حول التسويق بالمحتوى. وبالتالي، سيُصنّفه جوجل في النهاية فوق المقالات الأخرى حول التسويق بالمحتوى.
-
ربط الصفحات الهرمية
إذا كان الموقع الإلكتروني يحتوي على صفحات هرمية، عليك ربط الصفحات الرئيسة بصفحاتها الفرعية، والعكس صحيح. في موقع منظم جيدًا، يجب أن تكون هذه الصفحات مترابطة، وربطها بهذه الطريقة منطقي تمامًا.
-
إضافة قسم للمقالات ذات الصلة
يمكنك العثور على العديد من الإضافات والوحدات النمطية، وهي فكرة يمكنك طلبها من مبرمج الموقع الإلكتروني، لإضافة أقسام كاملة للمقالات ذات الصلة إلى مقالاتك في طريقة العرض، حيث إنَّ هذه الطريقة ممتازة لعرض المقالات على المزيد من الزوار.
-
إضافة روابط إلى تصنيفات مواضيع المدونة
تساعدك التصنيفات (مثل: الفئات والوسوم) على تنظيم موقعك، وتساعد المستخدمين ومحركات البحث على فهم محتواك. إذا كانت لديك مدونة، فقد يكون من المفيد إضافة روابط داخلية إلى التصنيفات التي ينتمي إليها المقال، حيث إنَّ إضافة روابط إلى الفئات والوسوم تساعد محركات البحث على فهم بُنية مُدونتك، وتساعد الزوار على تصفح المقالات ذات الصلة بسهولة أكبر.
-
إضافة روابط لأحدث مقالات المدونة
سيكون من الجيد أن تربط مقالك بمحتوى صفحات أخرى من الموقع، ولكن يفضل أن تكون الصفحات المُشار إليها حديثة وذات موضوع مشابه.
احذر أن تختار صفحات عشوائية! قد يبدو هذا الأمر صعبًا، خاصةً إذا كنت تنشر محتوى بانتظام. لكن الأمر يستحق العناء، لأنك لن تحصل على محتوى يحتاج إلى إصلاح وتحسين فيما بعد. فضلًا عن ذلك، فإنَّ إضافة روابط داخلية لأحدث المقالات يضمن لك أن تتمكن محركات البحث من فهرستها عند وصولها إلى صفحات أخرى على موقعك الإلكتروني.
إذا كنتَ مهتمًا بمعرفة المزيد عن التسويق عبر المدونات، اقرأ المقال: كيف تُحَول مدونة شركتك إلى آلة تسويقية فعالة لتعزيز الأرباح؟
-
إضافة روابط للمقالات الشائعة
أمَّا الخطوة الأخيرة التي يجب أن تشملها استراتيجيتك هي إنشاء روابط داخلية لأكثر المقالات والصفحات زيارة في موقعك الإلكتروني.
كلما زادت قيمة الروابط لهذه الصفحات الشائعة من مواضع مختلفة في الموقع، زادت أهميتها. وكذلك أيضًا سيكون من السهل على الزوار الوصول إليها، مما يزيد من عدد الزيارات، وهو مؤشر إيجابي لمحركات البحث.
خلاصة القول: اجعل موقعك مرئيًا بذكاء!
الخريطة الذكية لاستراتيجية الروابط الداخلية في موقعك ستُحييه من جديد، ولذا فإنَّ جهدك في إعادة ترتيب محتوى الموقع وتنظيمه داخليًا ستكون خطوة أساسية ومهمة جدًا لتحسين نتائج محركات البحث (SEO)، وتصدر الموقع الصفحات الأولى.
إذا كان موقعك الإلكتروني يحتوي عدد كبير من الصفحات، قد يعني ذلك جهدًا مضاعفًا، ولكنَّه حتمًا يستحق جهدك لتضمن تحسين نتائج محركات البحث، وليكن محتواك ناجحًا وقيمًا ومؤثرًا.
ابدأ خطوتك الأولى اليوم، وغيّر قواعد اللعبة. اتبع نصائحنا، وشاهد كيف ستتحول صفحاتك إلى قوة رقمية مذهلة! وإذا وجدت الأمر صعبًا، ولا تعرف من أين تبدأ، تواصل معنا ويُسعدنا تقديم المساعدة والرد على استفساراتك.