نجري اجتماعًا دوريًا كل شهر في نكتب لك كما تفعل أي وكالة تسويق إلكتروني. ليس الغرض منه متابعة الأعمال والمشاريع فقط، وإنما كذلك فتح جلسة نقاش حرة حول تطوير الأعمال، سواء لشركتنا أو لعملائنا. هذا الشهر كان هناك سؤال يطرح نفسه بقوة ويبحث عن إجابة:

كيف يعرف العميل أن شركتنا هي وكالة تسويق رقمي نزيهة وليست نصابة؟

قد يبدو السؤال صادمًا بعض الشيء، ولكنه حتمًا يدور في كواليس واجتماعات الشركات التي نستهدفها كعملاء لنا. وحتمًا يشعرون بالحيرة بشأن الإجابة الصحيحة عنه. 

هذا الطرح الجريء – وغير المتوقع – للسؤال أتاح لنا النظر إلى المشهد بعيون العميل، أو على الأقل بعيون المراقب الخارجي (منظور الطائر)، حيث الشفافية التامة في الإجابة. فما هي معايير الثقة التي تدفعك أنت كعميل للتعامل مع وكالة تسويق رقمي دون غيرها؟ سنساعدك في هذا المقال على إجابة السؤال الشائك، وسنحرص على الحيادية قدر المستطاع. 

كيف يمكن اختيار  وكالة تسويق رقمي نزيهة في سوق مزدحم؟

على الرغم من أن شهادتنا مجروحة (بحكم كوننا وكالة تسويق رقمي) إلا أننا سنحرص على النزاهة في الإجابة قدر المستطاع، وستلاحظ ذلك بنفسك في البنود التالية: 

1. السمعة

كيف تُصنع السمعة في عالم الأعمال؟ 

على الرغم من أننا في عصر السرعة، والجميع يرغب في إنهاء أموره في أقل وقت ممكن. إلا أن السمعة هي البند الوحيد الذي يحتاج إلى الوقت. هذا هو البند الوحيد الذي يرتبط – أول ما يرتبط – بالزمن. فلا معنى لكلمة (سمعة) بدون أن يمر عليها وقت معتبر من الزمن. 

وليس الزمن فحسب، ولكن الزمن مع السيرة الحسنة. فلا يشتكي أحد من هكذا وكالة تسويق أنها أساءت إليه أو تسببت في خسائر أو تضييع وقت أو أموال. عندما تجتمع كلتا الحسنيين في وكالة تسويق، فهذه هي أول صفة تشجع على التعاقد معها. السمعة هي أول ما يبيع في عالم الأعمال كافة. بل إنه في علم المحاسبة يتم تصنيف السمعة ببند محاسبي له قيمة ملموسة في ميزانية الشركة يُطلق عليه اسم (الشهرة)، ويتم تقديرها بمبلغ ضخم من المال، يصل في بعض الأحيان إلى 30% من قيمة رأس المال، على الرغم من أنها كيان غير مادي أو ملموس، ولكن يتم إعطاؤه قيمة مادية ملموسة من المال. 

كيف تُعرف السمعة في عالم وكالات التسويق الرقمي؟

بإجابة بعض الأسئلة من عينة: 

• كم عامًا قضتها وكالة التسويق المستهدفة في الأسواق؟
• هل تجاوز عدد عملائها 50 عميلاً أو أكثر؟
• كم عميل تحتفظ بهم في علاقة متصلة حتى الآن؟
• هل لها دراسات حالة شهيرة؟

وعلى سيرة دراسات الحالة، فهذا هو البند الثاني الذي يجب أن تتوقف عنده عندما تفكر في اختيار وكالة تسويق رقمي نزيهة…

2. دراسات الحالة 

دراسات الحالة Case Studies هي قصة ترويها شركة التسويق. قصة حقيقية تحمل جميع مكونات رحلة البطل Hero’s Journey الشهيرة، بدءًا من الحياة العادية، حدوث المشكلة، البحث عن حل، تجربة الحلول المتاحة، الوصول للحل النهائي، ثم في النهاية: تحقيق النصر. وأخيرًا توضيح حياة البطل (العلامة التجارية – العميل) في نهاية الرحلة بعد تطبيق الحل. 

دراسة الحالة هي توثيق لرحلة عميل من البداية حتى النجاح. وقدرة الشركة على توثيق وتسجيل دراسات الحالة المرتبطة بالعملاء، تعكس مدى احترافية وثقة الشركة فيما تقدم من خدمات. بالإضافة إلى أن عناية الشركة بتوثيق خطوات عملها، يعود بالنفع على جميع الأطراف: شركة التسويق – العميل – من يرغب في الاطلاع على دراسة الحالة ليطمئن إلى سمعة الشركة. 

شركة التسويق الرقمي النزيهة فقط هي التي تحرص على توثيق دراسات الحالة الخاصة بها لتأكيد نجاح أساليبها التسويقية مع العملاء. لذلك اجعل هذه هي السمة الثانية التي تبحث عنها في وكالة تسويق رقمي تسعى للعمل معها.

3. شهادات العملاء

في الحقيقة يمكن افتعال شهادات العملاء النصية، أو الإلحاح عليهم لتقديمها، أو استئذان العميل لصناعة شهادة نصية Testimonial نيابة عنه. فحتى لو كان العميل قد صنع بالفعل شهادة نصية للشركة فلا يوجد ما يؤكد صحتها، وبالأخص إذا تم نشرها على الموقع مباشرة بدون أي سند أو إثبات. 

ولكن عندما نتحدث عن شهادات العملاء المرئية (Video) فلا جدال على صحتها. فالشخص المعني يظهر بذاته وصفته، ويتحدث عن تجربته مع وكالة التسويق التي تعامل معها، ويخبر عن رأيه بشكل لا يدع مجالاً للشك في صحة هذه الشهادة (إلا أن يكون قد تم تصنيعها بتقنيات الذكاء الاصطناعي AI وهذا وارد، ولكن اكتشافه سهل كذلك).

والعبرة في شهادات العملاء لا ترتبط بعددها – وإن كان كثرة عددها ضرورية – ولكن بجودتها. والمقصود بجودتها هنا أن يكون هناك شهادة من أحد أو عدد من العلامات التجارية الثقيلة في الأسواق. ففي بعض الأحيان تكفي شهادة واحدة من شخص ذو ثقل لتغني عن شهادات العشرات، وربما المئات. 

4. شهادة الكلمة Word of Mouth كالذهب لصالح أي وكالة تسويق

هل اُستغلق عليك الأمر؟ فلا تدري أو تقتنع بكل ما سبق؟ 

في هذه الحالة لن يتبقى لك إلا الوصول إلى أحد العملاء أو مديري التسويق الذي تعامل مع تلك الوكالة التسويقية مباشرة، ويخبرك هو برأيه فيها تفصيليًا بدون أي تزيين أو تورية. 

فعلى الرغم من الطابع الإلكتروني لخدمات أي وكالة تسويق رقمي، إلا أن اتخاذ قرار التعاقد مع إحداها يتطلب في بعض الأحيان البحث الشخصي من خلال دائرة العلاقات المباشرة أو غير المباشرة. والمقصود بالعلاقات المباشرة بالطبع هو الشركات التي تعاملت مع وكالة تسويق رقمي (مثل نكتب لك على سبيل المثال) وتعرفها أنت مباشرة بدون وسطاء. أما العلاقات غير المباشرة فهو اضطرارك إلى الوصول إليهم من خلال وسيط تعامل معهم (الوسيط هو دائرة علاقاتك المباشرة بالطبع).

تصنع الكلمة المباشرة فارقًا. فهي بجانب أنها تعطيك خبرة حقيقية، فهي تسمح لك بطرح المزيد من الأسئلة فيما تعذر عليك معرفته من دراسات الحالة وشهادات العملاء. في هذه الحالة يكون هناك شخص حقيقي من لحم ودم تسأله ما بدا لك، بدون الحاجة إلى الظنون المبهمة. 

هل ترغب في شخص من لحم ودم يجيب عن أسئلتك؟

املأ بياناتك في هذا النموذج واحصل على استشارة مجانية من نكتب لك (قيمتها 300$)

هل تعتبر نكتب لك وكالة تسويق إلكتروني نزيهة؟

هذا السؤال تجريدي بحت. نحاول أن نطرحه من الخارج. بل من أعلى (حيث منظور الطائر) لنجيب عن الأسئلة التي طرحناها – بشفافية – في هذا المقال، للعثور على وكالة تسويق إلكتروني نزيهة يمكن العمل معها باطمئنان. 

فلو تحدثنا عن السمعة على سبيل المثال بما تتضمنه من سنوات خبرة وسيرة طيبة في الأسواق، فنحن نقترب من عقد كامل من الخبرة، ولدينا أكثر من 50 عميل، ومازلنا على تواصل معهم جميعًا، وعلى تواصل مهني مع نحو 20% منهم بعقود عمل طويلة الأجل. 

أما عن دراسات الحالة، فلك أن تختار من دراسات الحالة الخاصة بنا أو دراسات الحالة الخاصة بعملائنا. هذا بجانب عن كل ما يحمل عنوانًا “من داخل المطبخ“، فستجد به الكثير من الأسرار الثرية. 

ولأننا نحن أصحاب وكُتَّاب هذا المقال، فقد حرصنا على جعل شهادات العملاء المنشورة في الموقع فيديو وليس نصًا. كما أنه يمكنك سؤال أي من عملائنا عنا لمعرفة رأيه في مشاريعنا وطريقة عملنا. 

اطلب خدمات نكتب لك للتسويق بالمحتوى

احصل على استشارتك المجانية الآن

الخلاصة:

ليس بالضرورة أن تكون عملية البحث عن وكالة تسويق رقمي نزيهة عملية شاقة. فمن الممكن اعتماد بعض المعايير الدقيقة التي يمكن من خلالها استيضاح ما إذا كانت وكالة التسويق تستحق التعامل معها أم لا. من ضمن هذه المعايير السمعة، دراسات الحالة، شهادة العملاء، وبالطبع التواصل المباشر مع من تعامل مع وكالة التسويق المقصودة.