حادثني عدنان هذا الصباح ليطرح عليّ سؤالاً مهمًا: كيف أعثر على شركة تسويق رقمي تكفيني كل ما يتعلق بهذا البند؟
يعلم عدنان أني أدير شركة تسويق بالمحتوى، فيظن أن نطاق عمل نكتب لك متعلق بصناعة المحتوى فحسب. فلا يعلم أننا ندير حملات تسويقية للعديد من العملاء على أصعدة مختلفة، لعل أبرزها تهيئة مواقعهم لمحركات البحث.
توقفت لحظة لأفكر فيما قاله عدنان. ليس فقط لعدم إلمامه بما أقدم في شركتي، ولكن كتفكير بشكل عام: كيف يمكن العثور على شركة تسويق رقمي محترفة بشكل صحيح؟ أقصد بالطبع من وجهة نظر عدنان، كشخص ليس على دراية بفنون وأسرار وقواعد التسويق الرقمي، ولا يدري كيف يختار بالطريقة الصحيحة.
ومن هنا جاءت فكرة هذا المقال..
لماذا زاد اللبس بشأن البحث عن شركة تسويق رقمي محترفة؟
يعتبر هذا السؤال هو أكثر ما شغلني في سؤال عدنان. لماذا احتاج إلى طرح هذا السؤال إذا كان الأمر خالي من الحيرة. في الواقع طرح عدنان هذا السؤال لأنه بالفعل هناك لبس كبير في السوق العربية الآن بشأن كل من يتحدث بلسان التسويق الرقمي. أستطيع أن أجزم أنه لا توجد شركة تسويق رقمي إلا ولحق بسمعتها بعض الشكوك. فسواء تعاملت معها أم عرفت شخصًا يتعامل معها، فهي شركة تسويق رقمي محاطة بالشكوك بشكل أو بآخر.
لماذا وصلنا إلى هذه الدرجة؟ بسبب كثرة انتشار الـ Mediocres في السوق العربية.
الحقيقة أنه ليس كل من يعمل في صناعة التسويق الرقمي يلتزم بقواعد الاحتراف فيها. بل يمكنني الجزم أن هذا هو الشائع في أي صناعة. فإذا كنت تعمل في قطاع بيع السيارات على سبيل المثال، فلا تفترض أن جميع العاملين في هذا القطاع يتسمون بالأمانة والمهنية والوضوح الذين تتصف بهم. الأمر به الكثير من العبث، ومساحة ضخمة للغاية من التلاعب. وسبب هذا؟ أن الناس العادية (غير المتخصصة) لا تعرف الغث من السمين.
عندما اتصل بي عدنان، فهو تحدث من باب حيرته. لأن السوق الآن تضم الكثير من الغثاء الذي لا يعلم عموم الناس أنه غثاء. فيرونه من الخارج يلمع بشكل جذاب (وأي كيان يمكنه أن يلمع بشكل جذاب ببعض الإجراءات الظاهرية البسيطة) فيظنون أن هذا الكيان ذو خبرة واحتراف، وهذا ليس بالضرورة أن يكون حقيقيًا.
هناك صفات محددة لشركات التسويق الرقمي المحترفة، تستطيع التقاطها من الوهلة الأولى، والتوجه نحوها بدون الشعور بالشك أو التردد، وبدون حتى الاضطرار إلى طرح سؤال مثل عدنان.
كيف يمكنني أن أعرف أن هذه شركة تسويق رقمي محترفة وناجحة؟
عندما تسير في ميدان مزدحم، لا تجعل كثرة الأضواء تبهر عينك عن الانتباه للطريق.
تسعى شركات التسويق الرقمي – وغيرها من الشركات في الواقع – إلى إضفاء كم من الإبهار على ما تقدم رغبةً منها في لفت الانتباه. في عالم الدعاية والإعلان هناك ما يُسمى بالهوية البصرية Identity. أي شركة تصميم يمكنها إضفاء قدر كبير من الإبهار في صناعة هوية Identity بصرية تلفت الانتباه، وتجذب الجمهور، وتوحي بأكبر ما تقدم، وتعظم قدر إمكانياتها.
لم نسع في نكتب لك على صناعة هوية بصرية مبهرة، ولكننا سعينا بكل كد وتعب على بناء ملف عمل مبهر، يشجع أي شركة على الارتباط بنكتب لك وهي مطمئنة. وهذه هي أول نقطة يجب أن تضعها في اعتبارك عند اختيار شركة تسويق رقمي: مضمون الخبرة.
1. الخبرة
لا يشعر أي عميل حال التعامل معنا بالحيرة. لأننا ببساطة نقدم له ملف عملنا المزدحم بعشرات العملاء الذين أعربوا عن امتنانهم بما نقدم من خدمات. كم السنوات التي قضيناها في السوق الرقمي العربي نقدم خدمات التسويق بالمحتوى كانت كافية للغاية لأن يرتبط بنا أي عميل دون الشعور بالقلق حيال ما نقدم.
تُعرف الخبرة بكم السنوات التي قضتها الشركة راسخة الأقدام في السوق، تطور من خدماتها، وتبني قاعدة عملائها التي ستشهد لها بجودة ما تقدم. كم عميلاً تعاقدت معه الشركة على مدار السنوات الخمس الفائتة على سبيل المثال؟
قد يكون العشرات. وقد يكون المئات. يبدو هذا مؤشرًا جيدًا للقياس. ولكن هناك مؤشر آخر أكثر أهمية يجب أن تضعه في اعتبارك عند الاختيار: من هم العملاء؟
2. نوعية وحجم العملاء
ما هو مستوى العملاء الذين تتعامل معهم شركة التسويق الرقمي؟
هذا السؤال شديد الأهمية. فكلما كان حجم الشركة التي تتعامل معها شركة التسويق ضخمًا (متوسطة أو كبيرة) كلما دل ذلك على عمق خبرة شركة التسويق الرقمي. فحجم العميل سيسمح له بتمويل تسويقي معتبر، يسمح للشركة بالعديد من التطبيقات، ومساحة من الوقت للاختبار وتحقيق النتائج، بالقدر الذي يصنع خبرة حقيقية وليست وهمية.
قد تتساءل: أيعتبر هذا شرطًا أساسيًا؟ ألا يُفترض بشركة التسويق أن تتعامل مع عملاء صغار أو شركات ناشئة Startups؟
بالطبع لا. ولكنه شرطًا مساعدًا. وسبب هذا الشرط هو كثرة الشركات الرديئة العاملة في قطاع التسويق الرقمي، والتي تسببت في تسويء سمعة المجال. فتصنع باقات تسويقية بـ 300$ على سبيل المثال، وتقنع بها الشركات الناشئة أو الصغيرة أنه من خلال دفع هذا المبلغ شهريًا يمكن للشركة أن تحقق أهدافها التسويقية، وهذا قطعًا غير صحيح.
التسويق الرقمي به الكثير من العناصر التي تحتاج إلى وقت وجهد ومال. نحن نتحدث عن تحليل بزنس، تحليل منافسين، وضع خطة تسويقية، جمع العناصر المتفرقة معًا في سلة واحدة، تحديد دور كل طرف في العملية التسويقية، والمتابعة في التنفيذ. ثم بعد مدة زمنية نتابع ونحلل ونقيم مستويات الأداء، ونعدل الخطة لتتناسب مع المتطلبات الجديدة. وغيرها من الإجراءات الشاقة التي لا تصلح معها ميزانية تسويقية بـ 300$ في الشهر.
لذلك يعتبر حجم العملاء شرطًا آمنًا عند اختيار شركة تسويق رقمي محترفة.
ثم الشرط الثالث والأخير، والذي يعتبر جواز المرور للتعامل مع تلك الشركة: الإنجازات.
3. إنجازات شركة التسويق الرقمي
ليس المقصود بالإنجازات طرح بعض الأرقام الجوفاء بدون شرح أو توضيح. أو سرد بعض الأرقام الصماء، واستخدام مصطلحات معقدة لا يفهمها غالبية العملاء. الشركة التي تفعل ذلك غالبًا تريد التشويش على العميل بكم من الأرقام والمصطلحات غير المفهومة التي ستوحي للعميل وكأن الأمر ضخمًا وهامًا ولكنه غير ذلك.
عند الحديث عن إنجازات أي شركة تسويق رقمي يجب أن يتسم العرض بالوضوح. فإذا كنت شركة تسويق رقمي محترفة بالفعل وتبحث عن شفافية في العرض فإليك أفضل منهجية لعرض إنجازاتك على العملاء:
- التركيز على ما تبرع فيه: عندما نتحدث مع عملائنا – وعلى الرغم من اطلاعنا على جميع فنون التسويق الرقمي – إلا أننا نضع تركيزنا على الفن الذي نبرع فيه: التسويق بالمحتوى.
- نختار أبرز قصص نجاحنا: في حياة أي شركة هناك العديد من القصص التي تنجح ولكن هناك بعض القصص التي تنجح نجاحًا باهرًا. تلك هي القصة التي يجب أن ترويها.
- اشرح أين كانوا وكيف أصبحوا: التركيز يكون دائمًا على التغيير والأثر الذي تركته. بمعنى أن تروي قصة العميل عندما جاءك أول مرة، وكيف كانت حالته عندما بدأ التعاقد معك. ثم انتقل بالزمن إلى المستقبل حيث ساعدت عميلك على التغلب على العقبات التي كان يواجهها.
- ابدأ في طرح عرضك: وهو أن تخبر العميل بسلاسة أننا هنا كي نساعدك في تطوير أعمالك. نحن هنا لك، وليس لنا. يكون هذا بالتركيز على العميل وحده، وكيف يمكنك لشركتك أن تنقله من النقطة (أ) إلى النقطة (ب). لاحظ أنت تعرض هذا بعد أن عرضت إنجازاتك بالفعل، وكيف حققتها. هذا يصنع إسقاطًا ذهنيًا لدى العميل بأنك شخص خبير في صناعتك، وتأكد من أنه لن يسألك: كيف ستفعل ذلك. لأنك أوضحت له بالفعل كيف تفعل ذلك في دراسات الحالة التي شرحتها سابقًا.
- وضّح له لماذا خدماتك مرتفعة الاستثمار: لأنها – وبكل بساطة – مرتفعة القيمة. هذا هو الثمن الذي يجب أن يدفعه العميل لقاء التعامل مع المحترفين. المحترف لا يقدم حلاً إلكترونيًا فقط، ولكنه كذلك ينهي الصداع الخاص بالبحث عن واختيار شركة تسويق رقمي محترفة.
هل ترغب في تجربة تلك الاستراتيجية بشكل عملي؟
املأ بياناتك في هذا النموذج واحصل على استشارة مجانية من نكتب لك (قيمتها 300$)
لماذا نكتب لك؟ نبذة سريعة عن نكتب لك
شركة نكتب لك هي شركة تسويق متخصصة في التسويق بالمحتوى Content Marketing واستراتيجياته في تنمية أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة. تؤدي ذلك من خلال تقنيات التسويق عبر محركات البحث Search Engine Optimization بانسجام مع محتوى تم كتابته بعناية شديدة حتى يؤدي الغرض التسويق للعميل.
لا نكتفي في نكتب لك بالاعتماد على تقنيات التسويق بالمحتوى عبر محرك بحث جوجل فحسب، وإنما نتطرق إلى الاستراتيجيات التسويقية المختلفة بما يتناسب مع عملائنا. فلدينا خبرة في التسويق بالمؤثرين، التسويق عبر الشبكات الاجتماعية، التسويق عبر البريد الإلكتروني، وغيرها من التقنيات الفعالة والمجربة مع العديد من العملاء.
تضم نكتب لك فريق عمل محترف من جميع الفئات التنفيذية. فتضم مطور أعمال وواضع استراتيجية Business Strategist، خبير تسويق عبر محركات البحث SEO Expert، مصمم جرافيك، والعديد من صُنَّاع المحتوى المحترفين، الذين أثروا تجارب الكثير من العملاء. ونطمح في أن تنضم إلى قائمة النجاح التي ضمت عشرات العملاء لدينا.
اطلب خدمات نكتب لك للتسويق بالمحتوى
احصل على استشارتك المجانية الآن
الخلاصة:
عند البحث عن شركة تسويق رقمي محترفة، يجب أن تضع نصب عينك ثلاثة عناصر رئيسية: الخبرة، حجم العملاء، والإنجازات الحقيقية. هذه هي الوسيلة الوحيدة التي ستحميك من الوقوع في فخ شركات التسويق الرقمي الرديئة والمتوسطة. فقط الشركات المحترفة هي التي تعرف من أين تؤكل الكتف، والتي ستختصر عليك الكثير من الوقت والجهد والمال، وتحقق لك النتائج المتوقعة في زمن قياسي.
