عند الحديث عن إدارة محتوى موقعك الإلكتروني، فالأمر يتعلق بنوعين من المفاهيم الرئيسية التي تخطر على بال المستخدم عندما يسمع هذا المصطلح:
- إدارة محتوى موقعك من الناحية التسويقية
- إدرة محتوى موقعك من الناحية التقنية
وفي هذا المقال سنتحدث عن إدارة محتوى موقعك من الناحية التقنية. فقد تحدثنا عن الكثير من المواضيع عن إدارة المحتوى من الناحية الفنية، ولكن هنا سنجيب عن الأسئلة المتعلقة بمنصات إدارة المحتوى الأكثر شهرة، والتي من المفضل أن تستخدمها في موقعك.
ما هو المقصود بمصطلح: إدارة محتوى في الأساس؟
من حيث المعنى التقني، فالمقصود بمصطلحى إدارة محتوى هو الواجهة البرمجية التي تسمح لك بنشر المحتوى من خلال مربع نشر وتعديل نصي في نصوص المحتوى Editor. وهو يعتبر أفضل طرق التحكم في نشر المحتوى.
لم تكن هناك أنظمة إدارة محتوى قديمًا. فكانت كل قطعة يتم تكويدها بأكواد معينة وتُعطى لمطور الموقع ليقوم بفتح صفحة التكويد في الموقع وينشرها. فإذا احتاجت عملية النشر وضع عنوان رئيسي للنص يتم من خلال عملية تكويد على غرار <title>العنوان الرئيسي</title>. وكذا الأمر بالنسبة للعنوان الجانبي H2 يتم وضعه بين زوج من الأكواد التي تشرح هذه الوظيفة مثل <h2></h2> أو ما يعادلها من الأكواد في لغات البرمجة الأخرى.
حاول أن تدرك كم الضغط الموضوع على مطور الموقع حال نشر كل مقال من المحتوى. كانت هذه تعتبر أصعب عملية إدارة محتوى منذ ظهور الإنترنت. وهذا يعني أن يكون هناك مطورًا متفرغًا للقيام بهذا الدور. يعتبر هذا حرق كبير لطاقة وجهد ووقت مطور الويب، الذي يجب أن يُستغل في شئون أخرى أكثر من هذا الأمر. كان هذا يؤدي إلى تفضيل أصحاب المواقع أن يكون موقعهم ثابت Static حتى لا يتعرضوا لمثل هذه الضغوط المتعلقة بالتعديل.
فجاءت أنظمة إدارة المحتوى Content Management System أو كما يُطلق عليها اختصارًا CMS بمثابة طوق نجاة لكلا من كُتاب ومحرري المحتوى من ناحية، ولمطوري المواقع من ناحية أخرى أنه عليهم فقط أن يُنشئوا أو يختاروا منصة CMS لمرة واحدة ثم يتحولوا إلى تطوير المنصة بعد ذلك.
لماذا أنظمة إدارة المحتوى CMS مهمة؟
أصبحت نظم إدارة المحتوى جزءًا أساسيًا من العملية التسويقية. ففور أن يكون لك موقع إلكتروني على الويب، يجب أن يكون أول ما تسعى إليه هو تسويق موقعك عبر تقنيات محرك البحث أو SEO كما نُطلق عليها اختصارًا. ولنجاح استراتيجية سيو التسويقية يجب أن يكون لديك محتوى متجدد باستمرار. وهنا يأتي دور المدونة Blog.
ولفهم دور المدونة التسويقي والتقني يجب أن نوضح نقطة شديدة الأهمية بشأن محرك بحث جوجل.
يعمل جوجل على الزحف بعناكب البحث خاصته على جميع مواقع الويب كل يوم. وبالأخص المواقع التي زحف عليها قديمًا. فإذا وجد تحديثًا في الموقع، أعطاه رتبة جديدة أعلى من الرتبة السابقة بناءً على قوة وفعالية هذا التحديث مع الزوار. وإن لم يجد أي تحديث بالموقع يتجاهله ويثبت رتبته أو يعطيه رتبة أقل مما هو مفترض أن يكون. فإذا كانت هناك مدونة يتم نشر المحتوى فيها بشكل منتظم – سواء كل يوم أو كل أسبوع – فإن هذا يؤدي بالتبعية إلى زيادة حركة مرور عناكب بحث جوجل على الموقع لاستعراض التحديثات التي فيه وتسجيلها وإعطاؤه رتبة. وهذا هو الدور التقني للمدونة.
أما من الناحية التسويقية، فلأن أي موقع يحتاج إلى استغلال تلك الإمكانيات التقنية في دعم وانتشار وبيع الخدمات أو المنتجات التي يقدمها، فإن المدونة تعمل بمثابة منصة تسويقية تساعد المستخدمين على حل مشاكلهم فيما يتعلق بهذا الجزء من الصناعة Niche من خلال عرض قطع المحتوى المجاني التي تقدم حلولاً فعالة للمشاكل التي تواجه المستخدمين، فيزيد امتنان وولاء المستخدمين للعلامة التجارية التي تقدم هذا المحتوى المفيد، ويزيد ارتباطهم بها، فيقع الخيار عليها وعلى ما تقدم من منتجات أو خدمات – بجانب المحتوى المجاني – عند اتخاذ قرار الشراء. وهذا هو الدور التسويقي للمدونة.
فوائد أنظمة إدارة المحتوى
كما سبق وأوضحنا لم تكن عملية إدارة محتوى موقعك بالسهولة التي هي عليها الآن. لذلك من الممكن أن نعتبر أن أول فوائد أنظمة إدارة المحتوى هي:
- سهولة التعامل مع المحتوى: (نشر، تعديل، إضافة، حذف) لأي شخص
- سهولة الأرشفة والتصنيفات
- مرونة وتعدد الخيارات: التطويرية لأنظمة CMS
- تعدد الوظائف وتطورها: فلم تعد مقتصرة على نشر المحتوى فحسب
- انخفاض التكلفة عما سبق: فمعظم أنظمة إدارة المحتوى CMS مجانية مفتوحة المصدر، وبالتالي تكلفتها شبه صفرية. وكذلك تكلفة الاعتماد على مطور لنشر وتعديل المحتوى، تختلف حتمًا عن تكلفة الاعتماد على شخص عادي. ويستفيد المطورون من التطويرات الخاصة Customized التي يحتاجها صاحب الموقع على نظام إدارة محتوى موقعه CMS فقط
أفضل 5 أنظمة إدارة محتوى تدعم اللغة العربية
أما من حيث أنظمة إدارة المحتوى الأكثر شهرة وتعددية في الاستخدام، فنبدأ بـــــ:
1. الوردبريس WordPress
تحتل الوردبريس الصدارة بين أنظمة إدارة المحتوى في العالم أجمع باكتساح. تستحوذ الوردبريس على نسبة 62.7% من أنظمة إدارة المحتوى في العالم. ولكي تدرك ضخامة هذه النسبة وقدرتها الاستحواذية من السوق يكفي أن تعرف أن من يأتي في المرتبة الثانية هو شوبيفاي Shopyify بنسبة 6.4% فقط. أي بفارق أكثر من 55% من نسبة الاستحواذ الإجمالية.
وعلى الرغم من أن وردبريس نظام إدارة محتوى مفتوح المصدر، إلا أن كم التطويرات الذي طرأ عليه لا يُقدر بثمن من ضخامته. تقريبًا لا يوجد شيء لا يمكن فعله بمدونة الوردبريس. كل شيء بمعنى كل شيء. لم يترك مطورو الوردبريس أي ثغرة تسمح بضعف نظام إدارة محتوى بهذه الكفاءة إلا وغطوها. سواء في بنود الحماية والوقاية السيبرانية أو متطلبات السوق من حيث التطوير لمتطلبات البزنس.
على موقع وردبريس العالمي هناك سوق كامل من الإضافات Plugins والملحقات Add-Ons التي تجعل من وردبريس منصة إدارة محتوى لا مثيل لها في العالم. ومن أبرز المواقع العالمية وأشهرها التي تستخدم وردبريس كمنصة إدارة محتوى لها موقع تك كرانش TechCrunch العالمي.
2. جوملا Joomla
على الرغم من أن نسبة استحواذ جوملا من سوق منصات إدارة المحتوى لا يتجاوز 2.4% إلا أنها تعتبر واحدة من أفضل 5 منصات في عالم إدارة المحتوى Top 5. وعندما نتحدث عن أن نسبة 2.4% من مواقع الويب يتم تصميمها باستخدام جوملا فلك أن تتأكد أن هذه نسبة ضخمة. فلا يوجد مقارنة بما تفعله وردبريس من تطويرات مهولة في عالم الويب. ولكن عند الحديث عن جوملا فإن الأمر من الناحية الوظيفية لا يختلف، ولكن هذه هي النسبة الحقيقية للاستحواذ من السوق.
ربما من أبرز المواقع العالمية المشهورة التي تستخدم جوملا Joomla موقع جامعة هارفارد Harvard University الأمريكية. وكما الحال في نظام إدارة محتوى وردبريس تدعم جوملا كذلك العديد من التطبيقات المختلفة المتعلقة بجميع أنشطة البزنس المختلفة في عالم الويب.
3. شوبيفاي Shopify
تحتل شوبيفاي المرتبة الثانية عالميًا بين أنظمة إدارة المحتوى التي تدعم اللغة العربية. وسبب شهرة شوبيفاي هو تركيزها على نموذج بزنس واضح وصريح ومطلوب جدًا في العالم، وهو: التجارة الإلكترونية E-Commerce.
وعلى الرغم من تركيزها في التجارة الإلكترونية تحديدًا – وهو قطاع ليس بالصغير – إلا أنها حظيت بشهرة واسعة فيما يتعلق بسهولة إدارة المحتوى على منصتها. ويعتبر موقع Fashion Nova أحد أشهر المواقع التي تستخدم نظام إدارة محتوى شوبيفاي. تحظى شوبيفاي بنسبة استحواذ عالمية – كما أسلفنا بأعلى – 6.4% محتلة المركز الثاني بعد وردبريس.
4. ماجنتو Magento
ولأننا تحدثنا عن التجارة الإلكترونية فلا يمكن أن نغفل أبدًا هذا العملاق الذي يحتل مركزًا مرموقًا في عالم منصات إدارة المحتوى: ماجنتو.
خاضت ماجنتو رحلة رائعة بين أسماء عظيمة في عالم الاستحواذ. فبدأت رحلة نشأتها بشركة Varien ثم استحوذت عليها eBay بالكامل، وأخيرًا أصبحت في من عائلة Adobe التي تعمل على تطويرها لترفع نسبة استحواذها من السوق العالمي في أنظمة إدارة المحتوى الخاصة بالتجارة الإلكترونية.
في الوقت الحالي تحتل ماجنتو نسبة 2.3% من السوق العالمي في أنظمة إدارة المحتوى سهلة التحكم. وهي تحظى بشهرة بالغة في عالم إدارة المتاجر الإلكترونية تحديدًا. ويعتبر موقعي كوكاكولا Coca-Cola ونايكي Nike سبب رئيسي لشهرتها في عالم مطوري الويب، إذ تم تصميم كلا الموقعين بمنصة إدارة المحتوى ماجنتو.
5. دروبال Drupal
تحظى دروبال بشهرة واسعة للغاية في عالم أنظمة إدارة المحتوى. وعلى الرغم من أنها تأتي في المركز السادس بنسبة 1.2% في قائمة أنظمة إدارة المحتوى من حيث النسبة السوقية، إلا أنها تحظى بشهرة واسعة بين المبرمجين كونها تم تصميم موقع شركة تسلا Tesla بها وكذا موقع الإقتصادي The Economist الأكثر شهرة عالميًا.
تتميز دروبال – بجانب سهولة الاستخدام – بأنظمة حماية قوية للغاية من ناحية الأمن السيبراني، ويعمل مطوروها ليل نهار على دعمها بأقوى التحديثات التي تجعل منها منصة إدارة محتوى شديدة الصلابة أمام التهديدات اليومية الخاصة بالاختراق في عالم الويب.
ما هي منصة إدارة المحتوى التي تفضلها نكتب لك؟
لا نغرد خارج السرب، ولا نرى ضرورة للتميز في عالم أقر واعترف بقوة منصة وردبريس. نفخر بأن موقعنا تم تطويره بالكامل باستخدام منصة وردبريس. وندعو جميع عملائنا للاعتماد على وردبريس في أي تطبيق يحتاجونه في عالم الأعمال. وننصحك كذلك بهذه الخطوة.
دعنا نتناقش فيها بالتفصيل من خلال ملء النموذج التالي:
احصل على استشارتك المجانية الآن
الخلاصة:
هناك أنظمة إدارة محتوى عربي كثيرة. ولكن يأتي على صدارة هذه القائمة وردبريس كمنصة شاملة لإدارة المحتوى وسهولة التحكم فيه. نعمل عليها في نكتب لك، وندعو عملائنا للاعتماد عليها كذلك. غير أنه توجد منصات أخرى جيدة مثل جوملا ودروبال، ومنصات متخصصة في التجارة الإلكترونية مثل شوبيفاي وماجنتو، وجميعهم يحظى بمكانته الخاصة وبحصته السوقية المعتبرة التي لا يمكن تجاهلها أبدًا. ولكن تظل الوردبريس هي الفارس المهيمن على منصات إدارة المحتوى CMS كما تهيمن جوجل في عالم محركات البحث.