هل من الممكن أن يصنع تصميم موقعك على الإنترنت فارقًا في حجم زوارك أو مبيعاتك؟
في الواقع: نعم.. بل فارق كبير أيضًا.
الاكتفاء بثبات شكل الموقع فترة طويلة من الزمن، بدون البحث عن احتمالات خفية من التطوير تؤدي إلى التحسين، لا يعتبر فقط نوعًا من مقاومة التغيير والركون إلى منطقة الراحة فحسب، ولكنه كذلك يضيع العديد من فرص الربح المحتملة، والتي حتمًا فقدتها حينما لم تهتم بتغيير الشكل الذي تبدو به للجمهور، وإجراء الاختبارات التي تساعدك على قياس أثر هذا التغيير A/B Testing.
في هذه المقالة، سأشارك معك عزيزي، إن كنت مديرًا للتسويق، رياديًا، مدونًا أو حتى قارئًا شغوفًا، تجربتي مع مستقل، الذي أصبح موقع شركتي الناشئة «نكتب لك» مدهشًا، في غضون 10 أيام فقط، بعدما استعنت بأحد المستقلّين المبدعين لتنفيذ إصلاحات جوهرية فيه، وبتكلفة رائعة فعلًا!
ليس هذا فحسب، بل سأشارك معك النقلة الرائعة التي شهدها الموقع، من شكله وصيغته القديمة، إلى تصميمه وصفحاته وأناقته التي تراها الآن!
ما أهمية خطوة تغيير تصميم موقعك؟
التطوير المستمر.. ليس فقط لأعمالك، وإنما كذلك لنقل انطباع “التطوير المستمر للأحسن” إلى عملائك. العميل يشعر بالاطمئنان أكثر حينما يرتبط بكيان يحرص على تطوير أعماله من جميع الجوانب، وخاصة تلك المتعلقة بالتسويق، والتي يتم التعامل فيها بشكل أساسي مع الجمهور المستهدف.
لذلك، تأتي عملية تطوير الموقع الإلكتروني الذي يعبر عن نشاطك التجاري كخطوة رئيسية للحفاظ على العملاء الحاليين، وجذب المزيد من العملاء الجدد.
ما الذي يؤخرك عن خطوة تصميم أو إعادة تصميم موقعك؟
عنصران: المهارة والتكلفة
طالما تبحث عن التطوير، فبالتأكيد تبحث عن الانتقال من الوضع الحالي إلى وضع أفضل منه. وهذا يتطلب الاعتماد على مطور محترف، له سابقة أعمال معتبرة، والتي تعتبر بالتالي تأشيرته كي يطلب المقابل المادي الذي يستحقه، والذي سيكون مرتفعًا. فالقاعدة القديمة ما زالت قائمة: كلما ارتفعت الجودة، ارتفع السعر.
وأنت بالتأكيد ترغب في أن يكون الموقع جيدًا وجذابًا ويفي بالغرض الذي من أجله أُنشئ، ولكنك بالتأكيد ستفكر قبل دفع مبالغ مالية ضخمة، حتى تتأكد أن المقابل يستحق. إدارة النفقات بحكمة يعتبر قاعدة أساسية في عالم الأعمال.
ولذلك، نأتي اليوم بتجربة تصميم موقع «نكتب لك» مع منصة “مستقل” للعمل الحر، والتي ساهمت بشكل كبير في مساعدة «نكتب لك» على الحصول على موقع احترافي مرتفع الجودة.
كيف كان شكل موقع «نكتب لك» القديم؟ وما عيوبه؟
بدأنا الموقع القديم لأجل البدء فحسب. ولكنه الآن – في ظل تطور أعمال «نكتب لك» – يعتبر مقرًا للكثير من العيوب التي لا تتوافق مع هدف البراند الأصلي في تنمية صناعة المحتوى في البيئة العربية. بل حتى لا يخضع للقواعد الأساسية في تجربة المستخدم:
- لم نضع لوجو الشركة في الصفحة الرئيسية للموقع.
- العناوين معروضة بشكل غير فعّال.
- الموقع يفتقر للأغراض البصرية الجذابة.
- نداء الإجراء نمطي وغير جذاب ولا يعد بأي شيء.
- تباين الألوان غير مريح للعين.
- حجم الخط صغير ومتعب للعين.
الخلاصة هي أن الموقع كان به الكثير من العيوب، بعضها برمجي غير ملحوظ للمستخدم العادي، والبعض الآخر يمس تجربة المستخدم بشكل مباشر، ومن ثم كان يجب التحرك لجعل هذا الموقع استثنائيًا في الصناعة التي تعمل بها «نكتب لك».
لهذا قررت الاعتماد على موقع مستقل
لمن لا يعرف موقع مستقل، فهو أول موقع عربي يجمع المستقلين العرب Freelancers، ويعتبر أشبه بسوق ضخم Marketplace يجتمع فيه كلا من المحترفين من المستقلين، وأصحاب الشركات؛ لتنفيذ آلاف المشاريع، تحت مظلة شركة حسوب، الشركة المطورة لموقع مستقل.
يسمح لك موقع مستقل بعرض مشروعك على جمهور المحترفين المتخصصين في المجال الذي ترغب فيه (برمجة، تصميم، كتابة محتوى، ترجمة، تطوير تطبيقات جوال، إلخ)، ليقدم كل مستقل منهم عرضه، وتتصفح أنت العروض، وتختار الأنسب لك. وكلمة “الأنسب” هنا لا يُقصد بها العرض المالي فقط، وإنما الاطلاع على ملف المستقل بالكامل ودراسة ما إذا كان لديه ما يكفي من الخبرة ليبدأ بمشروعنا الحالي (تطوير موقع «نكتب لك») أم هناك من هو أفضل منه.
يسمح موقع مستقل بالاطلاع على ملف المتقدمين، ومعاينة أعمالهم السابقة، وكذلك معرفة التقييمات السابقة لأعمالهم، وأراء العملاء فيهم من عدة جوانب مثل الاحترافية بالتعامل، التواصل والمتابعة، جودة العمل المسلّم، الخبرة بمجال المشروع، التسليم فى الموعد، التعامل معه مرّة أخرى، وهو ما يشكل الملف المختصر للمستقل قبل التعامل معه، وكذا الفرصة لتقييم العناصر السابقة بعد إتمام التعامل.
عرضنا مشروع تطوير موقع «نكتب لك»، وبدأنا في تلقي العروض.
تعتبر هذه المرحلة من أمتع مراحل تنفيذ المشروع، وإن كانت شاقة علينا. فقد قضينا وقتًا ممتعًا في تصفح ملفات العديد من الشباب الرائع الطموح. بعضهم كان له عشرات المشاريع السابقة وخبرات رائعة، والبعض الآخر كان في بداية الطريق، ولكن موهبته تسبقه.
هذه المرحلة تبرز بوضوح ميزة وأهمية الاعتماد على مواقع مثل مستقل لرواد الأعمال. فهي تمنحهم خيارات متعددة، ومواهب متفردة في مكان واحد وبنفس الميزانية المعروضة في نفس الوقت. هذا فضلًا عن استعداد هذا الكم من المواهب لبذل جهد صادق لكسب هذا المشروع، وتقديم العمل على أفضل صورة للحصول على تقييم مرتفع يفيده في ملفه المهني على مستقل.
بعد مشاورات عدة مع فريق العمل، استقر القرار على قبول عرض محمد مسعود من مصر، والذي كانت قيمته 185 دولارًا.
شكل موقع «نكتب لك» في نسخته الجديدة
عرضنا على محمد المشاكل التي تقابلنا في موقعنا الحالي، ورغباتنا في التطوير المستقبلي، والغرض من هذا التطوير. فقد كان غرضنا من تطوير الموقع هو:
- رفع جودة تجربة المستخدم User Experience (UX).
- صناعة تباين Contrast مقبول في تصميم الموقع يلفت انتباه المستخدم.
- رفع نسبة التحويل Conversion Rate بتصميم تفاعلي.
- رفع سرعة تحميل الموقع ومعالجة بعض المشاكل الفنية.
- تقليل معدل الارتداد Bounce Rate من خلال تصميم يسمح بعرض المحتوى بشكل سلس وجذاب.
- وغيرها من التفاصيل التقنية الأخرى.
فكانت النتيجة كالتالي:
اتسم عمل محمد بالموهبة الشديدة والتفرد. وكان أكثر ما أعجبني فيه هو تفانيه في إخراج العمل في أبهى صورة ممكنة، وحرصه الشديد على إرضائنا في «نكتب لك»، وصبره وتحمله لطلبات التعديلات المتكررة التي طلبناها منه.
استغرق المشروع 10 أيام عمل، وهي مدة جيدة جدًا في مثل هذه النوعية من المشاريع. وقد كان من الممكن أن يتم التنفيذ في مدة أقل من ذلك، ولكن بسبب التعديلات والمراجعات مع فريق العمل في «نكتب لك»، استغرق المشروع 10 أيام كاملة.
الخلاصة:
حتى تستطيع النجاح في أي نشاط تجاري على الإنترنت، يجب أن يكون لديك شركاء. لن تستطيع القيام بكل شيء وحدك. طبيعة الحياة في الأساس وسنة الكون قائمة على هذا المبدأ: أن نعتمد على بعضنا بعضًا بشكل أو بآخر. لهذا، فتحت تجربتي في موقع مستقل آفاقًا أخرى في مسار أعمالي. آفاق تسمح بتوفير وقتي للمهام التي تتطلب تدخلي شخصيًا وكذلك فريق عملي، وإسناد مثل تلك الأعمال لمن يمكنه القيام بها بشكل أكثر كفاءة وفي وقت أقل، وبالطبع، بتكلفة مقبولة بالنسبة لميزانيتنا في التطوير.
كانت تجربة مستقل ممتعة بحق، بشكل حجز لها مقعدًا دائمًا لخياراتي المستقبلية لديهم. وعلى الرغم من أنك أخذت حقك من تقييمي لعملك على موقع مستقل، إلا أنني أعيد شكرك هنا على موقع شركتنا يا محمد: شكرًا لك.