بالخطوات: كيف تحول مقالات مدوّنتك إلى تغريدات ومنشورات دسمة؟

تعتقد غالبية الشركات التي لديها مدوّنات على مواقعها الإلكترونيّة أن عمر المقالة وأثرها يتوقفان فور نشرها على المدوّنة، لكن في واقع الأمر هذا تفكير غير سليم، وضار إلى حد بعيد؛ إذ تستطيع هذه الشركات تحقيق الكثير من النتائج والعوائد، ببساطة، وذلك بتحويل مقالة واحدة من المقالات المنشورة على مدوّناتها إلى سلسلة تغريدات أو منشورات! هل يبدو ذلك  أمرًا صعبًا؟

تذكّر أن مدوّنتك هي أصل استثماريّ، عليك التفكير في كيفية إطالة عمره والاستفادة منه، وهذا ما يمكنك تحقيقه بتحويل مقالات مدونتك إلى تغريدات مناسبة لحسابك على تويتر، أو منشورات قويّة ودسمة لصفحتك في فيسبوك أو لينكدإن. 

تخيّل أنك بهذه الخطوة البسيطة وغير المكلفة إلى حدّ بعيد، تفتح قنوات تسويقيّة إضافية لمقالات عبر منصات التواصل الاجتماعيّ، ومن ثَم تجلب زيارات مستهدفة إلى المدوّنة، ما يعني المزيد والمزيد من المبيعات؛ كل هذا بتحويل محتوى مقالاتك المنشورة أصلًا على مدوّنتك، إلى محتوى مناسب لقنواتك التسويقية على منصات التواصل الاجتماعي!

كيف تبدأ بتحويل مقالة مميّزة في مدوّنتك إلى تغريدات أو منشورات؟

يحتاج تحويل أي مقالة إلى محتوى متناسب مع منصّات التواصل الاجتماعيّ إلى عدّة خطوات، وليسهُل شرح الخطوات بأمثل صورة، سنستخدم مقالتنا: سر الطبخة: كيف يُسوّق عمالقة التسويق أعمالهم؟ مثالًا توضيحيًّا في هذه المقالة، إذ حوّلناها إلى تغريدات على حسابنا في تويتر، واستخدمناها أيضًا في صناعة محتوى خاص لحسابنا في لينكدإن.

أولًا: حدِّد أكثر العناوين أهميّة في المقالة

ماذا يعني أن تُحدّد عناوين مقالتك؟ يعني أن تستخرج العناوين العريضة التي تريد التركيز عليها في صناعة المحتوى الخاص بتويتر ولينكدإن، تلك العناوين التي ترى فيها أهمية بالغة لجمهورك المستهدف، والتي -بدورها- تُحقّقُ أهدافك التسويقية أو التثقيفيّة، وغيرها!

لا شكّ أن مقالتك تتكوّن من مجموعة من العناوين الفرعيّة، كل منها يشرح أمرًا معينًا في مقالتك، اختر أبرزها وأكثرها مناسبةً لهدفك وفهم جمهورك في المنصة التي تستهدفها؛ فلا شكّ أن جمهور المدونة مختلف عن جمهور منصّات التواصل.

في مقالتنا، اخترنا العنوان الفرعيّ الرئيسيّ الذي يظهر في الصورة أدناه، لِما نرى فيه من جاذبيّة وفائدة، وطرح مباشر يثير جمهورنا ويقدم قيمة حقيقيّةً إليه.

عليك اختيار مجموعة عناوين في مقالتك، بعد مطالعتها مطالعةً دقيقة، ثم لا بدّ من أن تأخذ في اعتبارك ما يلي:

  • أن تحتوي العناوين على معلومات واضحة ليسهُل تحويلها إلى تغريدات.
  • اختيار العناوين التي تحتوي على محتوى بصري (تصميمات، فيديوهات قصيرة، إلخ) لتضمينها المحتوى الذي ستعمل عليه.
  • اختيار العناوين التي تجيب  تساؤلات جمهورك وتحقق أهدافك التسويقية.
  • الابتعاد عن العناوين التي تحتوي على الكثير من التفاصيل والعناوين الداخلية.

ثانيًا: اختر المحاور التي تتناسب مع أهدافك

قد يحتوي متن العناوين التي اخترتها لتُحوِّلها إلى تغريدات أو منشورات على محاورَ أو فقراتٍ مليئة بمعلومات مُركّبة، أو أمثلة طويلة، أو فقرات ذات مصطلحات متخصصة للغاية يصعُب تحويلها إلى محتوى يُناسبك جمهورك في منصّات التواصل الاجتماعيّ؛ لذا عليك اختيار المحاور المُباشرة التي يسهُل على جمهورك فهمها والتفاعل معها.

لكنك إذا تعاونت مع وكالة متخصصة، تُنتج محتوىً بلغة الويب، بسيطًا ودسمًا في الآن ذاته، مثل وكالة نكتب لك للتسويق بالمحتوى، فإنك لن تجد محاورَ أو فقراتٍ صعبة التحويل؛ فكل مقالاتنا التي نُنتجها لعملائنا نحرِص كُلّ الحرص على أن تكون مناسبة للتحويل إلى محتوى مناسب لمنصّاتك الرقْمية!

تبحث عن وكالة تحول مقالاتك إلى منشورات قوية؟ تواصل معنا الآن

نعود إلى الحديث عن المحاور التي عليك اختيارها قبل البدء بصناعة محتواك التسويقيّ؛ نحن نُقدّم لك هذه الفقرة من مقالتنا التي نتخذها نموذجًا عمليًّا في هذه المقالة:

هل بدت لك الفقرة صعبة ودسمة؟ ربّما.. إنها فقرة من الفقرات المباشرة والسلسة، لكنّ فكرتها طويلة نسبيًّا وتفاصيلها كثيرة، لهذا قد تبدو لك غير مناسبة! لكن لا يجعلك ذلك تتخطاها؛ وإنما ضع في حسبانك هذه الأسئلة عند اختيار المحاور:

  • هل يمكن تلخيص الفقرة بسهولة؟
  • هل تُجيب الفقرة عن سؤال مُهمّ لجمهوري؟
  • هل تحل مشكلةً تواجه جمهوري؟
  • هل تحتوي على معلومة/معلومات جديدة؟
  • هل يمكن تحويل بعض المعلومات الواردة فيها إلى تصميم أو فيديو مساند؟
  • هل تتضمّن قصّة/حدثًا يمكن ربطه بموضوع رائج (ترند)؟
  • هل تُقدّم عبرةً حقيقيّةً ومؤثرة يمكنها التأثير في وعي جمهوري؟

سَل نفسك هذه الأسئلة عند اختيار المحور المناسب، وضع في ذهنك أيضًا طبيعة منتجك وخصوصية جمهورك واللغة التي تتحدث معه بها والصورة الذهنيّة لشركتك، إضافة إلى هُويتك البصرية والتفاعلية. ابنِ أسئلتك الخاصة في هذه المرحلة، والتي تمثل الضوابط التي تُحدّد وفقًا لها مناسبةَ المحور أو الفقرة لك أم لا.

نعود إلى الفقرة ذاتها، ألا تتفق معي في أنها فقرة مثالية جدًّا لتحويلها إلى تغريدة قصيرة؟ سنتحدّث عن خطوات تحويلها في المرحلة التالية من مراحل تحويل مقالة مدوّنتك إلى تغريدات ومنشورات. 

ثالثًا: ابدأ بصناعة تغريداتك/منشوراتك

عملية تحويل المقالات إلى تغريدات أو منشورات هي عملية سهلة صعبة؛ أي أنك تستطيع تحويل المقالات بسهولة إذا كانت لديك معرفة وفهم حقيقيّ بموضوعاتها وعناوينها ومحاورها، فضلًا عن كتابتها كتابةً سهلةً وواضحةً وبأسلوب سلس وذكيّ مُدعّم بالأمثلة والبيانات والتصميمات التفاعليّة، هذا كله يساعدك في التحويل، وستجد صعوبةً بالغة إذا لم تتحلَّ بذلك.

من اطّلاعنا على الكثير من المقالات المنشورة نرى أنها إجمالًا لا تراعي هذه الخصائص، لهذا ننصحك باختيار كاتب محتوى قادر على كتابة مقالات دسمة ومتكاملة، وقابلة للتحويل إلى محتوى تفاعليّ في الوقت ذاته.

كيف تبدأ بصناعة محتوى من مقالاتك؟

بعد تطبيقك المرحلتين الأولى والثانية، سيكون من السهل عليك البدء بصناعة المحتوى المناسب لجمهورك. قبل تطبيق مثال عمليّ، سنذكر لك الخطوات العمليّة لتحويل الفقرات التي اخترتها، فقرةً فقرة، إلى تغريدة أو منشور:

  1. لخِّص فكرة الفقرة بأسلوبك قبل البدء بإعادة الصياغة، في حال كانت طويلة.
  2. اختر أسهل أسلوب للتعبير عن الفكرة (أسلوب استفهاميّ، أسلوب قصصي، أسلوب مباشر، إلخ).
  3. ابدأ تغريدتك أو منشورك بطرح سؤال أو تقديم مشكلة أو معلومة لافتة تجعل جمهورك يُتابع القراءة.
  4. اجعل محتوى التغريدة حيويًّا يُثير فضول جمهورك.
  5. استخدم جملًا قصيرة ومختصرة ومُقنعة، واستخدم الرموز التفاعليّة للمساعدة في التعبير عن الأفكار.
  6. ضع في حسبانك أنك تقدم وجبة دسمة والتحدّي هو جعلها سهلة الهضم!
  7. أرفق صورة أو تصميمًا توضيحيًّا أو مقطع فيديو إذا لزم الأمر.
  8. اربط تغريدتك بالمقالة الأصلية، ولا بأس من إرفاق رابطها في نهاية التغريدة أو المنشور.
  9. وفي كل حال، ومهما كانت طريقة معالجتك للمحتوى، ضع في اعتبارك دائمًا خصوصيّة جمهورك وطبيعة المنصّة التي تستهدفها.

والآن، بتطبيق هذه الخطوات، سيكون سهلًا علينا تحويل الفقرة في المثال الذي ذكرناه في الخطوة السابقة إلى تغريدة تفاعليّة رائعة:

الخلاصة:

لا ينحصر استثمارك في مدوّنتك في نشر مقالات دوريّة فيها فقط، إنما أيضًا يمكنك جعل هذه المقالات قناة تسويقية إضافية بتحويلها إلى محتوىً يتناسب مع منصات التواصل الاجتماعيّ في فيسبوك، تويتر، لينكدإن وغيرها. هذا نوع إضافي من الاستثمار في محتوى مدوّنتك، يجلب لك المزيد من العملاء، ويعود عليك بالنفع الكثير على المدى البعيد.

في نكتب لك، ساعدنا الكثير من الشركات على تحويل مقالات مدوّناتهم إلى تغريدات ومنشورات تتوافق مع أهدافهم التسويقية، وتحقق لهم أفضل النتائج. تواصل معنا الآن لنبدأ في إنتاج محتوى مميز لمنصّاتك الاجتماعيّة، يستند إلى مقالات مدوّنتك وموضوعاتها.

شارك المقال

Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر

مقالات ذات صلة

أضف تعليق

One Response

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.